التساقطات الاستثنائية، وكررت وزارة الفلاحة والموارد المائية دعواتها إلى اخذ الاحتياطات اللازمة بشريا وماديا تحسبا لكل الطوارئ التي قد تحدث، هذا بالاضافة الى التشديد على أهمية تهيئة السدود تجنبا لفيضانها.
قال عبد الله الرابحي كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري في تصريح لـ«المغرب» ان السدود بالجمهورية التونسية موزعة اغلبها بالشمال وبالوسط وخصيصا بقفصة حيث يوجد سدان لافتا الى أن اكثر السدود توجد باقصى الشمال في جبال خمير وتقدر طاقتها الجملية بـ2.7 مليار متر مكعب وطاقة فعلية 2.2 مليار متر مكعب وقدر المتحدث مخزون السدود اليوم بـ 867 مليون متر مكعب وفي مقارنة بمعدلات نفس الفترة في السنوات الثلاث الماضية بلغت طاقة السدود 792 مليون متر مكعب.
واستعرض الرابحي وضعية السدود الحالية حيث تقدر الكميات الموجودة بسد سيدي سالم اكبر السدود بـ 108 مليون متر مكعب اي بنسبة امتلاء بــ 20 % و212 مليون متر مكعب بسد سيدي البراق، وتقدر الكميات بسدود الشمال اليوم بـ 759 مليون متر مكعب وفي نفس اليوم من السنة الفارطة كانت الكميات في حدود 525 مليون متر مكعب، اما بالنسبة الى الوسط فيقدر مخزونها اليوم بـ 77 مليون متر مكعب في حين كان السنة الفارطة في حدود 61 مليون متر مكعب. أما سدود الوطن القبلي فيقدر مخزونها اليوم بــ30 مليون متر مكعب في حين قدر مخزونها العام الفارط في الفترة نفسها بــ15 مليون متر مكعب.
ولفت المتحدث إلى أن عدد السدود قبل الاستقلال كان في حدود 3 سدود هي ملاق والكبير وبومطير واليوم يبلغ عدد السدود نحو 40 سدا أبرزها سد سيدي سالم. كما يوجد نحو 1000 بحيرة جبلية و400 سد جبلي.
وفي ما يتعلق بما يتم انجازه الآن قال الرابحي انه يوجد حاليا انجاز سد ببنزرت وبالكاف وبسوسة مبينا انه قريبا سيتم الانطلاق في انجاز سد بمنوبة. هذا بالإضافة الى تعلية سد بوهرتمة.. والقيام بدراسة بخصوص سد خلاد. وبخصوص العناية بالسدود قال الرابحي انها تتم عن طريق مكاتب خبراء تقوم بتفقدها وتفقد هيكلها بالاضافة الى القيام بجهر الأودية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة والموارد المائية اصدرت الاسبوع الفارط يوم 20 سبتمبر بلاغا دعت فيه إلى الحذر واتخاذ التدابير اللازمة للتوقي من الفيضانات.
ومن بين التدابير صيانة السدود والبحيرات الجبلية والسدود التلية في أقرب الآجال والتفقد المستمر لاجهزة قيس الأمطار ومتابعة منسوب مياه الأودية وتحيين جرد المعدات المخصصة لمجابهة الفيضانات والعمل على صيانتها وتفقد الحواجز الترابية المقامة على الأودية وإصلاح الأضرار التي لحقتها.