صندوق النقد الدولي: عدم إبرام اتفاق مع أوروبا ينعكس سلبيا على اقتصاد بريطانيا

حذر تقرير صادر من صندوق النقد الدولي امس الاثنين من أن مغادرة بريطانيا

للاتحاد الأوروبي دون إبرام اتفاق سيكلف الاقتصاد البريطاني كثيرا.

وفي آخر تقييم منتظم لحالة الموارد المالية لبريطانيا ، قال صندوق النقد الدولي إن جميع سيناريوهات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «ستترتب عليها تكاليف بالنسبة للاقتصاد البريطاني» ، لكن الرحيل غير المنظم قد يؤدي إلى «نتيجة أسوأ بكثير».
وفي حين أن الاتفاقيات التجارية الجديدة التي يمكن تحقيقها عن طريق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي «يمكن في نهاية الأمر أن تخفف بعض هذه الخسائر بالنسبة للمملكة المتحدة» ، فإن أيا من هذه الصفقات «من غير المرجح أن تجلب فوائد كافية لتعويض التكاليف التي تفرضها مغادرة الاتحاد الأوروبي»، طبقا لصندوق النقد الدولي.

في تقريره، الذي أطلقته مديرة الصندوق كريستين لاجارد إلى جانب وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند في لندن، حث صندوق النقد الدولي سلطات المملكة المتحدة على إعداد سياسات «لحماية الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي» في حالة خروج بريطانيا الفوضوي.
وقال هاموند إن التقرير أكد على الحاجة إلى إبرام اتفاق بريكست لضمان عدم خسارة المكاسب الاقتصادية في العقد الماضي. وأضاف «نحن في منعطف خطير للاقتصاد البريطاني.

وعلى الرغم من الإجراءات الطارئة التي نتخذها ، فإن المغادرة دون التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعرض للخطر التقدم الكبير الذي حققه الشعب البريطاني على مدى السنوات العشر الماضية».
وقالت لاجارد إن الاقتصاد البريطاني من المرجح أن يكون أضعف في ظل أي سيناريو محتمل، في حين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل غير منظم وغير ذي صلة سيكون له عواقب وخيمة.

وأضافت «ستكون صدمة. وستكون هناك حتما سلسلة من النتائج من حيث انخفاض النمو في المستقبل، وزيادة العجز على الأرجح ، وانخفاض قيمة العملة. سيعني ذلك على المدى القصير انخفاضا في حجم اقتصاد المملكة المتحدة.»

وذكر التقرير إنه على وزارة الخزانة وبنك إنجلترا أن يكونا مستعدين لاحتمال «الانخفاض الحاد في الجنيه الاسترليني وأسعار الأصول الأخرى» ، وينبغي أن يكون البنك جاهزا للعمل لضمان أن النظام المالي لديه سيولة كافية، مشددا على أن حل هذه القضايا أمر بالغ الأهمية لتجنب الخروج دون إبرام إتفاق الذي سيترتب عليها تكاليف باهظة لاقتصاد المملكة المتحدة. كما يجب وضع خطط لزيادة محتملة «كبيرة» في الفائدة المحملة على الدين الحكومي.

وحذر التقرير من أن الوزراء قد يضطرون إلى استخدام المرونة المتاحة لهم لتعزيز النشاط الاقتصادي عن طريق تعزيز مشاريع البنية التحتية الكبرى.

كما حذر صندوق النقد الدولي من أنه قد تكون هناك حاجة إلى زيادة الضرائب وخفض الإنفاق إذا تسبب الاتحاد الأوروبي في إلحاق ضرر دائم بالاقتصاد قائلا «إن الصدمة الدائمة للمخرجات تتطلب تعديلا نهائيا للإيرادات أو الإنفاق».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115