المنتدى الثالث الصيني الإفريقي خطوة جديدة لتعزيز الشراكة

تتسارع الأيام في بيكين استعدادا للقمة الثالثة لمنتدى التعاون الصيني الافريقى المنتظر تنظيمها فى 3 و 4

سبتمبر القادم تحت شعار «الصين وافريقيا.. نحو مجتمع أقوى بمصير مشترك». وأشار وزير الخارجية الصيني «وانغ يي» خلال مؤتمر صحفي في بكين عقد مؤخرا إلى أن المنتدى سيكون الحدث الأكثر أهمية هذا العام في الصين. وتوقع الوزير الصيني، أن تختم القمة باعتماد إعلان بكين، وخطة العمل المشتركة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون ثنائية مع عدد من الدول المشاركة في القمة للسنوات الثلاث المقبلة فضلا عن المشاورات حول القضايا المهمة بين الصين وأفريقيا كجزء من الشراكة بين الطرفين. ومنذ انطلاق المنتدى في أكتوبر 2000 بمبادرة من الصين وبعض الدول الأفريقية، تعمق التعاون لمواجهة تحديات العولمة لتحقيق التنمية الاقتصادية في إطار شراكة مستقرة وعادلة ومربحة للجميع عبر مبادرة «طريق الحرير الجديد».

وسيشكل المنتدى مبادرة هامة للتنمية المستدامة في القارة السمراء، وأيضا انطلاق المرحلة الجديدة لمبادرة الحزام والطريق والتنمية في افريقيا في إطار خطة الأمم المتحدة لسنة 2030 واستراتيجيات التنمية في البلدان القارة في أفق سنة 2063. كما تعول الصين على أهمية نوعية المشاركين فزيادة عن 54 وفداً من الحكومات الأفريقية الممثلة على أعلى مستوى من بينها تونس التي سيرأس وفدها رئيس الجمهورية، ستشهد القمة مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وأمين عام الاتحاد الأفريقي وممثلين عن 27 منظمة ومؤسسة مالية أفريقية ودولية.
كما سيتم التركيز أيضا على تطوير العلاقات بين أعضاء المنتدى من خلال تحسين التعاون وتوسيع مجالاته لتشمل، بالإضافة إلى البنية التحتية الأساسية، الطاقة والصحة، جوانب الحكم الرشيد والأمن والسلام وتكامل استراتيجيات التنمية وتحسين القدرات الإنتاجية للبلدان الأفريقية من خلال الابتكارات التكنولوجية الصينية وينتظر أن تتوج القمة بخطة عمل مشتركة للفترة 2019 - 2021.

وتراهن بيكين على المنتدى، من أجل تجاوز مصاعبها التجارية مع خصمها اللدود الولايات المتحدة الأمريكية بتحويل جانب من فوائضها التجارية نحو أفريقيا ومن ثمة ربح جانب مهم من معركتها التي تحاول أمريكا أن تحشر الصين في زاوية يصعب الخروج منها سريعا .كما ستعمل من خلال تنظيم 27 حدثًا جانبيًا مصغّرا وأنشطة موازية قبل القمة وبعدها تغطّي مختلف مجالات الاهتمام، منها الملتقى السادس لرجال الأعمال الإفريقي الصيني، الذي سيجمع نخبة كبيرة من رجال الأعمال في الصين وإفريقيا فضلا عن عدد من المؤسسات المالية الكبرى المانحة من العالم وإفريقيا والصين ستعمل على توفير منافذ للشركات الصينية خاصة وأن جدول أعمال القمة يتضمّن حوارا رفيع المستوى بين القادة الصينيين والأفارقة وممثلي عالم المال والأعمال.

فحاجة الصين إلى أفريقيا، لا تقل عن حاجة أفريقيا إلى الصين، وإنشاء «منتدى التعاون الصيني الأفريقي» في عام 2000 كان بمثابة بوابة مؤسساتية إستراتيجية لتعزيز الاتصالات وتنشيط التبادل الثنائي والتعاون بين الصين والدول الأعضاء في المنتدى، وهو ما سمح للتعاون الصيني-الأفريقي، في الثماني عشرة سنة الماضية، بالتطور السريع ومتعدد الأوجه. وقد تمكنت بكين منذ عام 2009، من تجاوز الولايات المتحدة ، وكذلك الاتحاد الأوروبي واحتلت مرتبة الشريك الأول للقارة السمراء. وقد بلغت قيمة المبادلات التجارية سنة 2017 أكثر من 170 مليار دولار بعد أن كانت لا تتجاوز 10 مليار دولار سنة 2000.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115