مع جابر بن حتوش رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار و خالد الفخفاخ رئيس جامعة النزل، أن السوق الجزائرية ستبقى أهم سوق للسياحة التونسية في السنوات العشرين القادمة ومثلما كانت خلال ربع قرن مضى مشددا على أن الوجهة التونسية هي اليوم أفضل وجهة في المتوسط من حيث السعر والجودة ، والسائح الجزائري يجد في الوجهة التونسية ما يبحث عنه القرب و اللغة والدين والتاريخ وهي عوامل مشتركة زادها الكفاح المشترك ضد الاستعمار التحاما وصدقية.
وأضاف بوخليفة أن الأشكال الذي برز قبل مدة في تونس بحق السياح الجزائرين في تونس هو في الواقع عمل معزول ، ولا دخل للجانب التونسي فيه ذلك أن مكتب خدمات جزائري استغل ثغرة في القانون ليغنم من السائح الجزائري ما ليس له حق فيه وأكد أن الأمر سيتم العمل عليه في المستقبل حتى لا يتكرر وأن قرارات سيتم اتخاذها في الإبان ضد المخالف أولا وبالتالي تنقية المهنة من الدخلاء. وأشار أن الزيارة التي أداها والوفد المرافق إلى سوسة والحمامات وجربة مكنته من التعرف على الواقع كما هو كما أظهرت مهنية السياحيين في تونس وحسن الاستقبال وكرم الضيافة وأن الجزائريين في تونس مرحب بهم ويلقون كل الرعاية والاهتمام.
وتطرق رئيس النقابة الجزائرية إلى الحديث عن المستقبل فشدد على أهمية الوجهة التونسية بالنسبة للسائح الجزائري الذي هو اليوم بالعشرات أمام وكالات الأسفار في الجزائر للحصول على نزل في تونس مبرزا أن لا مقاعد شاغرة في الطائرات إلى موفى الشهر القادم ، وهذا ما دعانا في تونس والجزائر للبحث عن صيغ تكفل تنظيم القطاع وتحسين ظروف الاستقبال وأعلن أنه سيتم بعد موسم الذروة تنظيم لفاءات مشتركة للبحث عن طرق وصيغ كفيلة بتنظيم القطاع في الاتجاهين.
أما رئيس جامعة النزل خالد الفخفاخ فقد أكد عمق الروابط بين الشعبين وحرص الجامعة على تقديم أفضل الخدمات للسائح الجزائري الذي يمثل اليوم مع السائح التونسي والسائح الروسي ثلاثة أهم أسواق سياحة من حيث الليالي المقضاة في النزل وشدد على أن اتفاقية يجري العمل عليها بين الجانبين لوضع أطر التعاون بين المهنيين في البلدين لتقديم أفضل التسعيرات.
وكان رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار التونسية جابر بن حتوش قد أشار في مستهل الندوة الصحفية إلى أن الزيارة التي يؤديها رئيس نقابة منظمي الأسفار الجزائرية إلى تونس هي مناسبة للإطلاع على حقائق الوضع في تونس وأن السائح الجزائري يحظى بذات الاهتمام والرعاية التي يلقاها السائح عموما في تونس وأن الحادث المعزول المسجل مؤخرا جاء بفعل الدخلاء الذين يجهلون العمل ومهنية السياحة .