مقابل 8،1 مليون قنطار خلال نفس الفترّة من الموسم الفارط أي بنسبة انخفاض تبلغ 6% وذلك بعد بذر حوالي 1.4مليون هكتار منها قرابة 74 ألف هك مروية و موزعة على حسب الأصناف بين القمح الصلب (627 ألف هكتار) والقمح اللين (99 ألف هكتار) والشعير (664 ألف هكتار) والتريتيكال (14,6 ألف هكتار).
انتهى موسم الحصاد لموسم لـ2018/2017 تقريبا بتجميع حوالي 7.6مليون قنطار مسجلا بذلك تراجعا بنسب %6 إلى غاية 31 جويلية المنقضي قابل 8.1 مليون قنطار خلال نفس الفترة من الموسم الفارط وبإنتاج جملي بلغ 16.02 مليون قنطار في المقابل تقدر حاجياتنا بـ 30 مليون قنطار وهو ما يؤكد أن فاتورة التوريد ستتزايد لا سيما مع تواصل تراجع قيمة الدينار .
شارف موسم الحصاد لسنة 2017/ 2018 على الانتهاء, حيث أكد المكلف بالإنتاج النباتي باتحاد الفلاحة والصيد البحري في تصريح ل»المغرب» أن موسم الحصاد يعتبر منهيا مؤكدا توقف أغلب مراكز التجميع .
نشر ديوان الحبوب على موقعه الالكتروني مؤخرا المعطيات النهائية تقريبا المتعلقة بالحبوب المجمعة إلى حدود 31 جويلية 2018 والتي توزعت على 6.257مليون قنطار من القمح الصّلب بنسبة 82 % و0,476 مليون قنطار من القمح اللّين بنسبة 8 % و0.897 مليون قنطار من الشعير بنسبة 12 % و111151 قنطار من التريتيكال.
ومقارنة بالموسم المنقضي, فقد تراجع حجم الكميات المجمعة على مستوى الشعير والقمح اللين وارتفعت على مستوى القمح الصلب والتريتكال , ووفقا للمصدر ذاته ,فقد استأثرت ولايات الشمال الغربي كسائر السنوات السابقة بالنصيب الأوفر من الكميات المجمعة حيث بلغ تجميع الحبوب بهذه الجهة ما يعادل 4,4 مليون قنطارا أي بنسبة 58 % تقريبا من التجميع الوطني فيما ناهزت هذه الكميات بولايات الشمال الشرقي والوسط 2,7 مليون قنطـار و0,5 ملـيون قنطار أي بنسبة 36 % و6 % تباعا.
وحلت ولاية باجة بالمرتبة الأولى مثل العام المنقضي رغم تراجع حجم الكميات ,حيث تراجعت الكميات المجمعة من 2,1 مليون قنطار في موسم 2017 إلى 1.9 مليون قنطار، تليها ولاية بنزرت بـ1.7مليون قنطار ثم ولايتي سليانة والكاف بحوالي 8 %.
هذا وّتولى المجمعون الخواص تجميع حوالي 4,5 مليونّ قنطار بنسبة 59 % من الكميات المجمعة بينما سجلت الشركات التعاونية 36 % تقريبا فيما واصل تدخل ديوان الحبوب في نشاط التجميع بنسبة 0,8 % من جملة الكميات المجمعة علما أن تدخل الديوان ينحصر على مستوى الجهات ذات الإنتاج المحدود.
وكانت نشرية التقديرات الأولية لإنتاج الحبوب قد توقعت إنتاج 14.36 مليون قنطار موزعة إلى 9 مليون و233 ألف قنطار قمح صلب و 1مليون و193 ألف قنطار قمح لين و3 مليون و627 ألف قنطار شعير.
وفي سياق متصل تعتبر الحبوب وبالتحديد القمح من أبرز المساهمين في العجز التجاري الغذائي, حيث تواصل ورادات الحبوب ارتفاعها ,حيث زادت واردات القمح الصلب بنسبة 24 % خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالعام المنقضي و بالنسبة ذاتها تقريبا لواردات القمح اللين و بنسبة 47 % لواردات الشعير .
ووفقا للمرصد الوطني الفلاحي, فقد ارتفع سعر قنطار الحبوب من القمح الصلب واللين بنسبة تجاوزت 15 % خلال السداسية الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنقضي والشعير بنسبة 31.85 %.
تبعا للانطلاقة التي عرفها موسم الحبوب لعام 2017/ 2018 والتي اتسمت بأجواء مشحونة بسبب غياب توفر البذور الممتازة من جهة و نقص الأمطار وارتفاع عملية المداواة, فإن آثار ذلك باتت واضحة على موسم الحصاد الذي أفرز حصيلة ضعيفة لا تغطي حاجياتنا حتى لثلاثة أشهر مع العلم أن حاجياتنا من الحبوب تقدر بـ30 مليون قنطار وهو ما يؤكد تواصل التعويل على التوريد الذي سيتزايد بتزايد حجم الاستهلاك من جهة ومن جهة ارتفاع تكاليفه لاسيما مع تواصل تراجع قيمة الدينار .