وفد رفيع المستوى من البنك للتعريف بمنتدى الاستثمار الإفريقي الأول المزمع تنظيمه «بجوهانزبورغ» بجنوب افريقيا من 7 الى 9 نوفمبر القادم .
وأكد البنك أن هذا المنتدى الأول يهدف إلى توفير المعلومة لكافة الأطراف المتدخلة لجذب اهتمام الفاعلين من القطاع الخاص للإعداد المشاريع التي سيتم عرضها في نوفمبر المقبل أمام الفاعلين المهتمّين بالاستثمار في أفريقيا.كما سيعمل على جعل المنتدى منصة متعددة الاختصاصات موجهة إلى دعم مشاريع القطاع الخاص على اختلاف صنوفها من التمويل وتعبئة الموارد المالية وإيجاد التمويل التكميلي لها فضلا عن توفير الاستشارة والهندسة الضرورية لها.
محطّة تونس الأولى ستعقبها محطة القاهرة، يوم 25 ، والدار البيضاء يوم 27 فالجزائر يوم 29 الجاري . وأوضح البنك، أنه يتولى بشكل كامل هذه المبادرة، التي تمثل الفرصة الأفضل لدفع التحول الاقتصادي في القارة، التي يتوقع أن تصل نسبة النمو بها 1.4 % خلال الفترة 2018 و2019.
وأشار البنك الإفريقي للتنمية أن المبادرة بتنظيم المنتدى الإفريقي للاستثمار بهدف إلى جعله منصة سنوية لتحفيز انخراط القطاع الخاص وتسهيل تنفيذ المشاريع الكفيلة بتحقيق التحول في القارة السمراء بعيدا عن الخطب السياسية وفضاءات الحوار.
سيكون المنتدى ، السوق الإفريقية الأولى للاستثمار، حيث يستهدف تنسيق جهود الهياكل المتعددة الأطراف والحكومات والقطاع الخاص لتثمين مجموعة المشاريع التي بإمكانها تحقيق التحول بحسب «أكينومي أديزينا « رئيس البنك الإفريقي للتنمية كما ستدفع هذه التظاهرة بالعمليات الاستثمارية في إفريقيا و تحفز مؤسسات القرض الإفريقية والدولية على دفع الاستثمار دون الخشية من المخاطر التي تقلصت بشكل كبير. ويطمح البنك من تنظيم هذه الفعالية إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في إفريقيا عبر توفر حزمة من المشاريع التنموية في قطاعات الطاقات المتجددة و خدمات الانترنت والمؤسسات الصغرى والمتوسطة
والجدير بالملاحظة أن أفريقيا تمتلك موارد كبيرة من المعادن والنفط، ولزراعة التي تؤهلها بأن تكون سلة الغذاء العالمي، فضلا عن الثروات البحرية والغابات، مما يجعل منها مجالا استثماريا هائلا، إلى جانب فرص أخرى في مجالات البنية التحتية، كالطرق والسكك الحديدية والمطارات والموانئ، والكهرباء والسدود والماء، و الخدمات المختلفة ، كما تتميز القارة بموارد بشرية تعد من أهم مجالات الاستثمار في التنمية البشرية ، حيث يبلغ عدد سكان القارة زهاء 934 مليون نسمة، لا يزال الاستثمار فيها محدوداً ، برغم اهتمام بعض الجهات بالتنمية الحضارية للمجتمع، والبيئة والصحة، والارتقاء بقدرات التعليم والتدريب. وبالنسبة للموارد الأخرى تمتلك القارة أكبر مخزون للعديد من الثروات والمعادن الإستراتيجية، فمن بين 50 معدنًا هامًّا في العالم يوجد 17 منها في أفريقيا باحتياطيات ضخمة.