الجاري منشورا تقول فيه انه تبعا للمراجعة التي تقوم بها الوكالة للأدوية ,فقد اكتشفت وجود شوائب بمادة « N-nitrosodimethylamine :NDMA » في المادة الأولية «valsartan» المستخدمة في عدد من أدوية ضغط الدم والتي يتم توفيرها من طرف الشركة الصينية “Zhejiang Huahai Pharmaceutical ” وقد دعت الوكالة على إثرها السلطات الوطنية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي إلى سحب الأدوية التي تحتوي على « فالسارتان ».
وقد صنفت الوكالة مادة « NDMA » على أنها مادة يمكن أن تسبب السرطان بناء على نتائج الاختبارات المعملية.وتقول الوكالة الأوروبية للأدوية أن «فالسارتان» تستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم من أجل الحد من المضاعفات مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وستحقق الوكالة بحسب منشورها الصادر عبر موقعها الرسمي في مستويات NDMA في هذه الأدوية الفالسارتانية ، وتأثيرها المحتمل في المرضى الذين يتناولونها وطبيعة التدابير التي يمكن اتخاذها لتقليل حجم الشوائب أو المخاطر من الدفعات المستقبلية التي تنتجها الشركة.
وقد أوصت الوكالة متعاطي الدواء بعدم التوقف عن تناول دواء فالسارتان الخاص بالمريض قبل استشارة الطبيب أو الصيدلي.ومنذ الأسبوع الأول لصدور هذا المرسوم أصدرت وزارت الصحة في عدة دول قرارها بسحب عدد من الأدوية ذات الصلة على غرار المغرب و الإمارات.
الصيدلية المركزية التونسية أصدرت بلاغا، يوم الأربعاء 11 جويلية 2018، دعت فيه إلى سحب كمية من الأدوية الخاصة بعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لاحتوائها مادة فعالة ملوثة .
وقد تضمن منشور الصيدلية المركزية قائمة بالأدوية التي يجري سحبها من المراكز الصحية وتتضمن 26 صنفا دوائيا,وقد ذكرت وزارة الصحة العمومية AMLOSARTAN ZENTIVA, CO-VALSARTAN ZENTIVA, VALSARTAN ZENTIVA, TAZAR, CO-TAZAR, VAL, BIVAL, DUOFOR, DIOSTAR et DIOSTAR -PLUS.
المديرة العامة للصيدلة والدواء بوزارة الصحة إيناس فرادي أفادت في تصريح ل «المغرب» أن قرار سحب كامل دفعات بعض أدوية علاج ضغط الدم التي تحتوي على مادة « فالسارتان » صدر بناء على تحذير من الوكالة الأوروبية للأدوية (ايما) التي نبهت إلى احتواء المادة الفعالة المصنعة في الشركة الصينية على عناصر ملوثة، وقد اعتبرت فرادي أن اتخاذ قرار السحب لايعني أن هناك خطورة كبيرة على حياة الاشخاص باعتبار أن هذه الأدوية تتوفر فيها الضمانات الصحية غير أن قرار السحب هو قرار احترازي بالأساس والتمشي الذي انتهجته الوكالة الأوروبية للدواء هو تمش مستقر و دائم يأتي في إطار متابعة الأدوية ومراقبتها.
ودعت المتحدثة المرضى رلي عدم التوقف عن استخدام الدواء إلا بعد استشارة الطبيب المختص لصرف بدائل أخرى مسجلة بالوزارة مؤكدة وجود أدوية بديلة ولاوجود لأي مبرر للخوف سواء من المرضي الذين يتناولون الدواء أو من عدم توفر الأدوية البديلة .
وقالت فرادي أن وزارة الصحة تقوم بدورها وبشكل دؤوب بفحص عينات عشوائية من الأدوية لدى هياكلها فضلا عن تواصلها الدائم مع الهيئات الدولية ذات المصلحة المشتركة وهو مايترجم حرص الوزارة على الاهتمام بصحة التونسي.