من الأيام التعريفية والترويجية لموسم جني تين دجبة، والذي اشتهرت به هذه المنطقة على مر الأزمان في تونس ومنح فاكهتها المميزة نكهة ومذاقا قل نظيره وموقعها المتفرد صيتا واسعا.
وللتعريف بهذا المنتوج الهام والفريد انتظم أمس بدجبة يوم تعريفي بالفاكهة ذات المميزات الغذائية وأيضا بخصائص الجهة والمبادرات التنموية بها فضلا عن الإمكانيات المتوفرة لتثمين المنتوج. وأشارت مصادرة مطلعة أن صابة هذا العام جيدة بكل المقاييس.
وكان تين دجبة تحصل سنة 2012 على علامة التسمية الأصلية «AOC»، من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية وقد تقرر بعث تظاهرة خصوصية دورية، بهدف إطلاع العامة على تين دجبة باعتباره منتجا فريدا من في المخزون الغذائي للجهة إلى جانب التعريف بالمنطقة ومخزونها الحضاري والتاريخي.
ونشأت منذ سنة الاعتماد حيوية جديدة في منطقة الإنتاج وفي جميع أنحاء المنطقة التي تعيش على الثمار الثمينة للتين. كما تم إحياء المهرجان المخصص للمنطقة المرتبط بانطلاق موسم الجني باعتباره تظاهرة حيوية لتحريك المنطقة ودفع الأنشطة الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية بهدف إيجاد رابط حول هذه الفاكهة السحرية. كما كان يوم أمس فرصة للمشاركين لاكتشاف مختلف المبادرات التي تم تطويرها في المنطقة لتثمين هذه الفاكهة الثمينة .
العناية بالثمرة إنتاجا وتسويقا وترويجا تتم من قبل وزارة الفلاحة ومنظمات الدعم على غرار المجمع المهني للغلال المسؤول عن تنفيذ وتعزيز تسميات المنشأ في تونس، والمجمع المهني المشترك للغلال المسؤول بدوره عن الترويج وكذلك مشروع «PAMPAT»، الممول من كتابة الدولة للشؤون الاقتصادية للحكومة السويسرية وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وكذلك الديوان الوطني للسياحة المكلف بتنمية السياحة البديلة في المناطق السياحية غير التقليدية.
مهرجان «كرموس دجبة» الثقافي الذي ستنطلق دورته الخامسة والعشرين يوم 14 جويلية الجاري وإلى غاية يوم 25 سيكون مناسبة لمزيد التعريف بالجهة باعتبارها تجربة فريدة من نوعها في تونس وأنموذجاً للنجاح يؤكد أهمية قيمة التسمية الأصلية كمحفز للتنمية الجهوية، فضلا عن إبراز الدور الريادي للمنطقة في إنتاج الثمار المميزة مما يعطيها أفضل صورة عن المنطقة والقرية عموما وتحسين صورتها مما سيدفع بالحركة الاقتصادية، وأيضا الثقافية والسياحة كوسيلة مثمنة لتقاليد وتاريخ المنطقة.
والجدير بالملاحظة أن سويسرا ساهمت قبل أشهر مضت في برنامج مماثل لتثمين «الهريسة التونسية باعتبارها علامة للتسمية الأصلية في العالم وهو ما سيمكن هذا المنتوج من ريادة دولية ستعطي تونس صورة أخرى مميزة باعتبارها وجهة سياحية ثرية.