التجربة التونسية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط مبرزة نجاح الانتخابات البلدية مما يعزز التحول الديمقراطي ويدفع إلى مزيد من النجاح في البناء الاقتصادي . وأضافت السفيرة أنها تعرفت على تونس بشكل قريب منذ 2011 حيث تابعت عن قرب كامل مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس والتجربة الرائدة لها حيث وجدت في التجربة رغم ما فيها من بطء وتعثر فهي أفضل من مرحلة التسلط السابقة.
ولم تخف السفيرة أيضا أن بلادها تتابع باهتمام بالغ التحولات المهمة في تونس وخاصة التمشي العصري لها والذي يبرز في تحرر المرأة وحقوق الإنسان وتطور القوانين بشكل طموح مما سيسمح بتفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين في مفهومه الشامل من خلال التطور الملحوظ في تدفق السياح الدانمركيين نحو تونس ,دعم الاستثمار وحث المؤسسات الدانمركية على الولوج إلى السوق التونسية رغم أن عددها ما يزال محدودا لكن هناك رغبة في التعرف على السوق التونسية التي يجب أن تتم من خلال إيجاد شراكة شاملة بين منظمتي الأعراف في البلدين مع التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة مثل الصناعات الغذائية وطاقة الرياح المتجددة والنقل واللوجيستيك والتصرف في النفايات فضلا عن الصناعات الصيدلية.
وتحدث عن افتتاح أول دار للسكري بجربة وهي الثالثة في تونس بعد كل من دار تونس ودار صفاقس مبرزة أهمية إطلاق هذه الدار في الجهة عامة، حيث ستمكن من توفير المساندة التثقيفية والعلاجية للمرضى، وتقديم المعلومة والاستشارة الضرورية للحد من توسع مرض السكري في تونس. .
وتحدث محمد العربي الجلاصي مدير مخابر «نورديسك» بتونس وليبيا بالمناسبة عن جدوى الدار التي تم افتتاحها نهاية الأسبوع الماضي بجربة باعتبارها قاعدة متقدمة للتوعية والإرشاد بمخاطر المرض الصامت وإمكانية تجنبه من قبل المواطن . وأكد أن الفشل في ايقاف تمدد هذا المرض الذي يصيب مليون و200 ألف تونسي اليوم بالإمكان تجنبه، عبر الحد من تناول السكريات مع النشاط والحركة يوميا. وأكد أن العمل يجري اليوم على التقليل من الوفيات بهذا المرض بنسبة 30 %.
وأعلن مدير المخابر بتونس وليبيا أن مؤسسته تعمل اليوم على الاعداد لبعث مصحة متنقلة لتقصي المرض في البلاد، الحديث عن نقص في مادة «الانسولين» بالسوق غير حقيقي وعار عن الصحة إذ مخابرهم توفر الكميات اللازمة والضرورية للمستشفيات العمومية ولا داعي للخوف من فقد هذه المادة بالنسبة للمرضى. وأشار أن تونس تورد سنويا بمبلغ مليار و200 مليون دينار سكر و700 مليون دينار أدوية وهي أرقام ضخمة تكلف المجموعة الوطنية الكثير يمكن بالتوعية والإرشاد الحد منها وربح المعركة ضد مرض السكري بتكاتف جهود الجميع لوضع خطة متكاملة تعتمد على يقظة المواطن والانتباه لصحته عبر المتابعة الدائمة والتقيد بنمط حياتي يجمع بين الحركة والنشاط والحد من السكريات ومشتقاتها.