طفرة في عدد الوافدين على مختلف المحطات والمناطق السياحية بالبلاد وهو ما يعزز الاعتقاد بانحسار أزمة القطاع نهائيا والتي باتت من الماضي بعد تسجيل أرقام خارقة في الأسواق التقليدية مثل الفرنسية والألمانية والروسية وكذلك الايطالية والبلجيكية بما في ذلك الوافدون من الدول الاسكندينافية.
ولمواجهة الطلب المتزايد على الوجهة التونسية تم إعادة فتح عدد من النزل التي كانت قبل سنوات عديدة في حكم المغلقة نهائيا وهو ما زاد في إمكانيات العرض التي باتت اليوم قرابة 240 ألف سرير ، وهو ما يعادل تقريبا ما كان معروضا في سنة 2010 .
وتشير إحصائيات ديوان السياحة أن عدد الوافدين سجل تطورا جيدا إجمالا بين جانفي و20 جوان الجاري بنسبة 6.12 % مقارنة مع العام الماضي حيث بلغ عدد الوافدين ثلاثة ملايين و276 ألف سائح شكل الأوروبيون منهم مليونا و982 ألف سائح .وقد كان لبطولة كأس العالم المقامة بروسيا تأثير وأن بدا محدودا بالنسبة لأسواق فرنسا وبريطانيا وروسيا وبلجيكا على وجه الخصوص ويتوقع العارفون أن يعود الإقبال بكثافة على تونس بعد البطولة العالمية.
فجزيرة جربة التي تعد بحق محرار الموسم السياحي الحقيقي في تونس تعرف اليوم نشاطا مهما حيث يستقبل مطارها الدولي يوميا عديد الرحلات الوافدة من أوروبا حيث سجلت إلى غاية منتصف شهر جوان تطورا من فئة الرقمين - 67 % - مقارنة بالعام المنقضي هذا ما كان له أفضل الانعكاس على مؤشر الليالي المقضاة التي بلغ عددها نحو مليونين وثمانمائة ألف ليلة. كما أن الحجوزات مكتملة بـ120 نزلا العاملة اليوم إلى أخر شهر سبتمبر القادم.
والجدير بالملاحظة أن جزيرة جربة اختارها قبل أيام، مؤشر ماستركارد لفئة الترفيه «ماستر كارد» كثالث أهم وجهة في العالم لرحلات الترفيه.
ويعتمد المؤشر على ما يقرب من عقد من تحصيل المعلومات حول اتجاهات السفر العالمي ، لتصنيف الوجهات العالمية المقصودة وفقًا للعدد الإجمالي للوافدين الدوليين الذين يقضون فترة في مدن المقصد من أجل الراحة والاستجمام بما يسمح توسيع آفاق الزوار.
وتصدرت «بونتا كانا» بجمهورية الدومينيكان قائمة أفضل 10 مدن في عام 2017 التي تضمن العطلات أو اللقاءات العائلية. تشمل القائمة مدينة كوسكو بالبيرو، ريفييرا مايا وكانكون بالمكسيك، ومايوركا بإسبانيا، وبالي بإندونيسيا، وبنما سيتي، وأورلاندو بالولايات المتحدة، وفوكيتس بتايلندة.
محسن الرزقي