بدعم من مخابر «نورديسك» الدانمركية المتخصصة في صناعة أدوية مرضى السكري ووزارتا الصحة و الشؤون الاجتماعية وسفارة الدانمرك بتونس ، بافتتاح أول دار للسكري بجربة . وسينتظم بالمناسبة يوم السبت القادم 23 جوان حفل مميز بنادي الجولف بجربة بحضور Dr Julie Elisabeth Pruzan – Jorgensen سفيرة الدانمرك وممثلي مخابر نوفو نورديسك وشركائه بتونس سيتم خلاله إطلاق هذه المؤسسة المهمة في الجهة عامة.كما سيتم يوم الجمعة القادمة بالعاصمة الإعلان عن استثمار جديد للمخابر في تونس.
وسيمكن افتتاح هذا الفضاء من توفير المساندة التثقيفية والعلاجية للمرضى،عبر موظفين مؤهلين لتقديم المعلومة والاستشارة الضرورية فضلا عن مواد تعليمية وإعلامية مجانية لمكافحة مرض السكري في تونس. كما سيمكن هذا الدعم الجمعيتين من مضاعفة أنشطتهما وإجراء دورات تدريبية مختلفة لصالح المتطوعين وموظفي الرعاية الصحية في الجزيرة.
والجدير بالملاحظة أن مرض السكري يمس قرابة 10 %من التونسيين ويعرف اليوم نسقا سريعا في التطور مثيرا للقلق حيث يتوقع أن يصبح في سنة 2027 يمثل نسبة 27 % بما يجعله يمس أكثر من ربع المجتمع.
كما تظهر البيانات إن 22 % فقط من مرضى السكري الذين يعالجون يحققون الأهداف العلاجية المرغوب فيها. ومع ذلك يبقى السكري السبب الرئيس بنسبة 9.62 % من الوفيات وهذا ما يجعله يمثل ثاني سبب الوفاة في تونس، فضلا عن المضاعفات الجانبية الخطيرة الأخرى والمتمثلة في الإصابة بأمراض القلب والشرايين وما ينتج عنهما من مخاطر جمة حيث تشير الإحصائيات أن 30 % من المصابين بالسكري في تونس يعالجون من أمراض ذات علاقة بالقلب والشرايين، وهذا ما يجعل عدد المتوفين من المصابين بأعراض ضغط الدم والسكري يصل إلى 82 %.
وتمثل مصاريف معالجة السكري عبئا ثقيلا على المريض حيث تتعاظم هذه المصاريف فتكلفة المرض لدى مصاب بالسكري دون مضاعفات تبلغ 795دينارا وفي حالة المضاعفات الخطيرة تصل التكلفة إلى 1400 دينار بينما تزداد الكلفة مع ارتفاع المضاعفات لتصل تكلفة المرض إلى أكثر من 24 ألف دينار بحسب تقرير أعدته مخابر «نورديسك».
ويشير المخبر أن علاجات جديدة من «الانسولين» تم تطويرها بالمخابر الدانمركية غير متاحة أو غير مسجلة بالنظام القاعدي للتأمين على المرض في تونس، رغم أن علاقة المخابر بتونس تزيد عن 30 سنة.