العام 2010 فالأرقام التي تنشر من حين لآخر تبين أن الأرقام الحالية مازالت بعيدة عما تم تسجيله سابقا.
سجلت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية تراجعا بـ10 % من إنتاج البترول في الثلاثية الأولى مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط وذلك حسب ما نشرته عبر بوابتها الالكترونية، ويرجع هذا التراجع الى الانخفاض في انتاج بعض الحقول وسوء اداء حقول اخرى على غرار عشترت وشروق وصدربعل وفرانيغ وباقل وحقول اخرى
وسجل الغاز المسوق ارتفاعا بـ9 % مقارنة بـ2017. ويعود هذا الارتفاع الى الاداء القوي لحقول ادم ووادي زار والمعمورة وشرقي وحقول اخرى. كما سجلت المؤسسة تراجع انتاج الغاز المسال بنسبة 12 %.
وتراجعت القيمة المضافة لقطاع الصناعات غير المعملية خلال الثلاثي الاول من سنة 2018 بنسبة 5.3 % وذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ويعود هذا التراجع اساسا الى التراجع المتواصل في انتاج قطاع استخراج النفط والغاز الطبيعي بنسبة 2.4 % مقارنة بالثلاثي الاول من سنة 2017. حيث تراجع معدل الانتاج اليومي من النفط الخام الى نحو 40 الف برميل يوميا بعد ان كان يقدر بـ45 الف برميل يوميا خلال الفترة نفسها من العام الماضي وبأكثر من 70 ألف برميل سنة 2010.
ومازال القطاع الطاقي يساهم بنسبة عالية في العجز التجاري الجملي حيث بلغ خلال شهر افريل المنقضي ما نسبته 33.2 %.
حذر البنك المركزي التونسي من مزيد تفاقم عجز الميزان الطاقي خلال الأشهر المقبلة بفعل تجاوز ارتفاع سعر البترول عتبة 75 دولارا للبرميل في الأسواق الدولية وتراجع الإنتاج الوطني.
وشدد البنك المركزي، خلال حزمة توصيات ضمنها في ختام تقرير له بعنوان “تحليل المبادلات التجارية في تونس خلال الثلاثي الأول من سنة 2018، على ضرورة وضع برنامج للنجاعة الطاقية يرتكز على استغلال الطاقات المتجددة وترشيد الاستهلاك.