وجنوب إفريقيا «الكوميسا» خلال الاجتماع القادم لرؤساء وحكومات دول «الكوميسا» الذي سيعقد في شهر جوان2018, أكد وزير التجارة عمر الباهي فتح خط بحري مباشر يوم 4 جوان المقبل والذي سيكون همزة وصل بين تونس والسينغال والكوت ديفوار وغانا.
عبر وزير التجارة في كلمته التي ألقاها يوم أمس بمناسبة افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الإفريقي المنتظم من 24 إلى 25 افريل عن رغبة تونس في دعم علاقاتها التجارية مع بلدان القارة السمراء قائلا «نحن ماضون في تعزيز العلاقات القائمة بين تونس وبلدان القارة الإفريقية وإضفاء دينامكية جديدة على تعاوننا الاقتصادي بما يستوعب آمال الشعوب وطموحاتهم وبما ينسجم مع التطور المتسارع الذي تشهده القارة في كافة الميادين والقطاعات. مؤكدا أن «تونس ماضية في تعميق اندماجها الإفريقي ومضاعفة جهودها لمزيد الانخراط في مختلف المشاريع».
اعتبر الوزير أن مؤشرات التعاون بين الدول الإفريقية « ضعيفة جدا » حيث لا تتعدى نسبة التبادل التجاري بينها 13 بالمائة من مجموع تجارتها مع بقية دول العالم مشيرا إلى أن هذا الوضع يستدعي تكاثف كل الجهود للنهوض بهذه المؤشرات وتطويرها وتنمية حجم المبادلات التجارية بين الدول الإفريقية في مختلف القطاعات فضلا عن توجيه الاهتمام المشترك نحو المجالات الواعدة والقطاعات ذات الأولوية.
كما أكد الوزير أن هذا المنتدى سيكون فضاء لتبادل الخبرات وعرض فرص الاستثمار في تونس وبقية الدول الإفريقية وفتح باب الحوار بين القطاعين العام والخاص بهدف إبرام شراكات وإقامة مشاريع ذات نفع متبادل وعقد صفقات تعتمد كليا على خبرة مؤسساتنا وطموح شبابنا، وفق تعبيره.
على اعتبار أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد يؤدي زيارة عمل إلى دول البينيلوكس بلجيكيا وهولندا ولوكمسبورغ ,فقد توجه برسالة مسجلة أكد من خلالها أن كل المؤشرات الديمغرافية والعمرانية والاقتصادية والمالية تشير اليوم جميعها إلى أن القارة الإفريقية قد تحررت وأضحت ارض الأفاق الواعدة مؤكدا عزم تونس على معاضدة كل الجهود على إنجاح المنتدى الذي يمثل لبنة أساسية للتفاعل والشراكة الإفريقية في اتجاه بناء الحاضر والمستقبل دون حواجز ولا قيود.
يذكر أن المنتدى ينتظم بدعم من المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا ووكالة التعاون الفنّي الألماني والمؤسّسة الدوليّة الإسلامية لتمويل التجارة، 38 دولة إفريقيّة و140 مسؤولا إفريقيا رفيع المستوى من القطاعين العمومي والخاصّ.
من جانبه بين المفوض العام للمنتدى الاقتصادي الإفريقي راضي المؤدب أن هذا المنتدى يرمي إلى البحث عن مزيد التقارب بين الجهات الاقتصادية الفاعلة من تونس ومن إفريقيا وخلق أرضية شراكة بين القطاع العمومي والخاص لاسيما وأن اللقاءات التي تتواصل على مدى اليومين ستعطي روحا جديدة يكون فيها القطاع الخاص قاطرة لدفع النمو الاقتصادي .
كما عرج المؤدب على ضعف حجم التعاون الاقتصادي بين تونس وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء في وقت تحقق فيه القارة السمراء أرقام نمو عالية وتشهد تطورا في كل الميادين مطالبا، في هذا السياق بتوفير الآليات الضرورية لضمان وجود أفضل للمؤسسات وللمنتجات التونسية في أسواق إفريقيا جنوب الصحراء.
واعتبر المؤدب أن المحاور التي يطرحها المنتدى تعكس احتياجات القارة الإفريقية وتسمح للمتدخلين بتبادل الخبرات والاستفادة منها. وذكر المتحدث خلال كلمته أن المنتدى يغطي خمسة مواضيع أساسية وهي قطاع البناء والأشغال العامة و قطاع الخدمات و تكنولوجيا المعلومات والاتصال وقطاع الفلاحة والتصنيع الغذائي وقطاع الصحة وصناعة الأدوية وقطاع التعليم العالي.
من جهته عرج سمير ماجول رئيس منظمة الأعراف في افتتاح أشغال المنتدى ، على القدرة التنافسية للتحالفات الاقتصادية وما يمكن أن تتيحه هذه التحالفات من دعم للمبادلات التجارية خاصة وأن السوق الإفريقية تعد سوقا واعدة للاقتصاد التونسي في السنوات القادمة في حال تذليل الصعوبات وتمكن الحكومة ومنظمات الأعمال من فك شفرات الدخول إلى هذه السوق التي تسجل بلدانها نموا هائلا.