لدى شركات النقل التي على علاقة بتأمين النقل والتنقل من وإلى تونس أو في وزارة النقل أولا وبقية الوزارات على غرار وزارة الشؤون الاجتماعية بالنسبة للتونسيين المقيمين بالخارج والسياحة بالنسبة للوافدين من السياح للمحطات السياحية في مختلف مناطق البلاد.
وزارة النقل استعدت من خلال مؤسساتها لتأمين عودة التونسيين المقيمين بالخارج وأيضا لطفرة الإقبال السياحي من أوروبا والجزائر خاصة على الشواطئ التونسية. واستعدادا للموسم أنهت الوزارة نهاية الأسبوع المنصرم استعداداتها للموسم ، باتخاذ جملة من التدابير والقرارات الهامة لتأمين أفضل الظروف لعودة التونسيين بالخارج إلى أرض الوطن خلال الموسم الصيفي الممتد من 05 جوان إلى غاية 15 سبتمبر 2018 وذلك بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية لتأمين أفضل وسائل الراحة سواء للقادمين جوا عبر الخطوط التونسية أو على بواخر الشركة التونسية لملاحة للوافدين من مينائي جنوة ومرسيليا.
وقد ذكرت مصادر مطلعة في الشركة التونسية للملاحة أن الشركة برمجت لفترة الذروة 152 رحلة في الاتجاهين انطلاقا من 19 جوان وإلى غاية يوم 30 سبتمبر القادم .
خط مرسيليا سيشهد برمجة 85 رحلة منها 10 رحلات على ميناء جرجيس على متن السفينة قرطاج في حين تمت برمجة 67 رحلة من ميناء جنوة إلى تونس مع تقديم تخفيضات في التعريفات تتراوح بين 10 % و45% ،فضلا عن تخصيص خمسمائة تذكرة لفائدة العائلات المعوزة 80% منها لفائدة العائدين عبر ميناء جنوة الإيطالي.
وبالنسبة للخدمات المينائية فإنه تقرر على مستوى ديوان البحرية التجارية والموانئ توفير أفضل ظروف الاستقبال والإحاطة بالمسافرين ومساعدتهم على عبور الميناء بأحسن الخدمات وأشارت الوزارة في جانب آخر أنها خصصت مليوني دينار لاستكمال المحطة البحرية بجرجيس والانطلاق في إعداد دراسة لإنجاز محطة بحرية ثالثة ببنزرت.
النقل الجوي هو الآخر كان في دائرة الاهتمام خاصة وأن توقعات الشركة هامة هذا الموسم حيث قدرت نسبة الزيادة في نشاطها 5.12 % وهو ما يعني إمكانية نقل قرابة 4 ملايين مسافر حيث تتطلب الحجوزات لإضافة 500 ألف مقعد إضافي للاستجابة للطلب خاصة مع التطور المسجل في النقل السياحي غير المنتظم الذي استعاد جانبا من حيويته. وقد تطلب هذا استئجار خمس (5)طائرات لتلبية الطلب وهذا يسمح للناقلة الوطنية باستغلال كامل أسطولها المكون من 33 طائرة فضلا عن الطائرات المؤجرة.
وقامت الخطوط التونسية بإعادة جانب كبير من أسطولها خاصة إصلاح عدد غير هين من المحركات باستثمارات كبيرة كانت الشركة قد تحصلت عليها بواسطة قرض مهم من البنوك التونسية.
وقد سمح هذا ببرمجة 40 رحلة لتأمين الرحلات الخاصة بكأس العالم لكرة القدم روسيا وذلك عبر توفير 4160 مقعد خلال الفترة الممتدة من 16 جوان وإلى 01 جويلية 2018.
أما بالنسبة لموسم الحج فقد تمت برمجة 47 رحلة إلى البقاع المقدسة موزعة على مطارات تونس والمنستير وصفاقس وقابس وتوزر وجربة وطبرقة .
وتقرر أن تخصص الناقلة الجوية التونسية 100 تذكرة لفائدة العائلات المعوزة بالتنسيق مع القنصليات والسفارات، إلى جانب تخفيض في التعريفات بالنسبة للتونسيين بالخارج بـ 33 % لفائدة الأطفال حتى 18 سنة و25 % لمن لا يزيد سنه عن 21 سنة مع تعميمه على كل الدول التي تصلها الناقلة الوطنية،مع تمكينهم من حمولة لا يزيد وزنها عن 32 كلغ. وبالنسبة لديوان الطيران المدني والمطارات فقد تم تخصيص فرق مراقبة بالمطارات لتسهيل عبور الجالية وتوفير فضاءات بالمطارات للترويج الثقافي وأماكن لتنشيط الأطفال.و مع بدء هذا الشهر انطلقت أشغال إعادة تهيئة وتزويق الفضاء الخارجي للمطار.
والجدير بالملاحظة أن مؤشرات قطاع النقل بدأت تستعيد عافيتها ما سيكون له أحسن الأثر على الناتج الوطني الخام ذلك أن المطارات التونسية الهامة سجلت تحسنا ملحوظا في الحركة الجوية وهي افضل مما سجل في العام المنقضي ذلك أن نشاط الناقلة الوطنية واصل للشهر الثاني عشر على التوالي تسجيل نتائج ايجابية خاصة على أفريقيا والشرق الأوسط .