أنه تبعا لتوفر مخزون كاف من الفسفاط يمكّن من تشغيل الوحدات الصناعية بالمجمع والذي يصل إلى 50 ألف طن ,فإن معمل دأب قد استأنف النشاط منذ الأسبوع المنقضي .
أكد توفيق الجمل أنه في انتظار عودة نشاط الفسفاط لنسقه الطبيعي, فإن كميات السماد التي ينتجها مصنع الدأب حاليا توجه بالأساس لتلبية حاجيات السوق المحلية.وفي ما في مايتعلق بمادة الحامض الفسفوري , فقد أكد الجمل أن المعمل سيستأنف النشاط اليوم بتاريخ 8 افريل 2018 مشيرا إلى أن إنتاج هذه المادة سيكون موجها هو الأخر إلى تلبية حاجيات السوق المحلية من مصانع مجاورة وقطاع الخواص على حد تعبيره.
أما عن التصدير ,فقد قال الجمل أن الكميات الحالية لا تكفي لتزويد السوق الخارجية مشيرا إلى إمكانية التزويد في حال تحسن مستوى انتاج الفسفاط واستعادة نسق الإنتاج الطبيعي مع العلم أن كميات الفسفاط التي وصلت إلى المجمع منذ استئناف النشاط بقفصة بلغت 150 ألف طن.
وقد ذكر الجمل في تصريح سابق لـ «المغرب» أن صادراتنا كانت ضعيفة نتيجة عدم استرجاع نسق الإنتاج العادي حيث لم تتجاوز طاقة الإنتاج 35 %.,مشيرا إلى أن الوحدات تشتغل منذ بداية شهر جانفي من العام الجاري بطاقة لا تتجاوز 22 بالمائة من طاقة إنتاجها اليومية نتيجة النقص الحاصل في التزود بمادة الفسفاط.
يشار إلى نشاط شركة فسفاط قفصة قد توقّف بالكامل منذ 20 جانفي الماضي بالمظيلة وفي بقية المعتمديات المنجمية بسبب الاحتجاجات والاعتصامات التي ينفّذها محتجون ضد نتائج مناظرة أنجزتها شركة فسفاط قفصة لانتداب 1700 عون تنفيذ
وكانت وحدات الإنتاج بالمجمع الكيميائي التونسي بقابس قد توقفت كليا عن النشاط منذ نهاية شهر فيفري الفارط بسبب نفاد مخزون الفسفاط وهو ما تسبّب بدوره في تعطّل الانتاج بالعديد من الوحدات الصناعية التي تتزود من هذا المجمع بمادة الحامض الفسفوري.