أنجزها أحد الخواص «بوراوي تركي» باستثمارات أولية تناهز ثمانية ملايين دينار وطاقة تشغيلية ب34 عاملا وإطارا على أن يزيد العدد قبيل سنة 2020 إلى خمسين عونا مع دخول سلسلتي تعليب أخريين مما يجعل الاستثمار النهائي في المشروع الجديد يصل إلى 35 مليون دينار كما أكد ذلك لـ«المغرب» المستثمر معز بوراوي التركي.
وأضاف المستثمر أن الوحدة الجديدة تتميز أولا بمياهها المتأتية مباشرة من نبع طبيعي قرب معبد المياه حيث تخصص نسبة منها للتعليب وفق أعلى درجات السلامة الغذائية والبكترولوجية حيث يتم إنتاج 8 ألاف وحدة في الساعة، أو 40 مليون قارورة من أحجام مختلفة في السنة .
وذكر رزيق الوسلاتي المدير العام لديوان المياه المعدنية الذي حضر التدشين مصحوبا بوزير الصحة عماد الحمامي والسلط الجهوية يتقدمها الوالي، إن قطاع المياه المعلبة في تونس بلغ في العام الماضي 24 وحدة، منها 5 في زغوان. مشيرا إلى أن تونس تحتل المرتبة 12 على الصعيد الدولي من حيث الاستهلاك الفردي للمياه المعدنية، من 31 لتراً في عام 2001 إلى قرابة 170 لتراً في عام 2017، بالإضافة إلى الزيادة في قيمة المبيعات البالغة 300 مليون لتر في عام 2001 إلى مليار و600 مليون لتر في عام 2017.
من جانبه أكد عماد الحمامي وزير الصحة أن هذه الوحدة ستوفر فرص عمل جديدة مؤكدا دعم ودفع وزارته لهذا النوع من الاستثمار.
والجدير بالملاحظة أن القطاع في تونس كما في العالم يعرف تطورا تصاعديا نظرا للطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية التي دخلت في تقاليد التونسي على اختلاف مستوياته المعيشية وينتظر أن يشهد قطاع المياه المعلبة افتتاح ست وحدات جديدة سيدي بوزيد والقيروان التي تفتتح في قادم الأسابيع والقصرين وتطاوين باستثمارات تناهز 63 مليون دينار و350 موطن شغل مباشر جديد فضلا عن مواطن الشغل غير المباشرة وسيردف هذا الانجاز المتوقع القطاع التجاري للمياه المعلبة بـ70 ألف وحدة جديدة ستضاف إلى السوق لتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة.