الأمنية وكذلك لعوامل أخرى على غرار ضعف السيولة النقدية بالقطر الليبي.
اعتبر علي الذوادي رئيس الغرفة التجارية التونسية الليبية علي الذوادي أن فتح معبر رأس جدير من الساعة السابعة صباحا إلى السابعة مساء يعد وقتا غير كاف باعتبار أن هذا الوقت صالح أكثر للركاب فالشاحنات تفضل التنقل ليلا تجنبا للاكتظاظ المروري. مبينا أن الحركة التجارية بين الجانبين تشهد استئنافا تدريجيا منذ أحداث بن قردان. ولفت المتحدث إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين تتأثر بحالة الحرب التي تعيشها ليبيا لتصبح موجهة اكثر نحو السلع الضرورية من مواد غذائية وأدوية.
وفي ما يتعلق بالسيولة النقدية التي تشهد شحا بالسوق الليبية منذ أشهر أكد الذوادي استمرار نقص السيولة وهو ما دفع بالتجار الى التوجه الى السوق السوداء حيث تضاعف سعر الصرف وهو ما انعكس على أسعار البضائع وأشار المتحدث إلى انه على الرغم من محاولة التجار الليبيين استعمال آلية الاعتمادات المعززة الا ان حالة الشك لدى المصدرين منعتهم من اعتمادها خاصة وانه باستثناء البنوك الليبية المقيمة فان البنوك التونسية لا تقبل هذه الاعتمادات.
من جهة أخرى أشار الذوادي إلى أن تخبط المعاملات المالية بين شح السيولة وغياب الثقة اثر في حجم المبادلات مبينا انه في هذه الفترة السوق الليبية بحاجة الى معجون الطماطم وعلى الرغم من وجود مخزون لدى المصانع التونسية إلا أن تخوف المصدرين من عدم خلاصهم يجعلهم يحجمون عن التوجه إلى السوق الليبية.
وأوضح الذوادي أن الجانب التونسي لم يقف دون أي تدخل فقد قامت الغرفة التجارية التونسية الليبية باتصالات مع اتحاد الغرف التجارية في ليبيا التي قامت بتدخلات لدى البنك المركزي الليبي لضخ السيولة للبنوك حتى تتمكن من تسيير معاملاتها مع المصدرين التونسيين.
ويأمل المتحدث ان تتحسن المبادلات في الفترة القادمة موضحا انه توجد عدة مؤشرات إلى انه يمكن تحقيق تطور في المبادلات مشيرا إلى أن فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية ومباشرة اثر عودته الى ليبيا اجتمع بمحافظ البنك المركزي الليبي لتوفير الضروريات من السيولة وأضاف الذوادي ان هناك عاملا اخر يدعو الى التفاؤل الا وهو اقتراب شهر رمضان وهو ما يستلزم توفير الحاجيات مبينا أن المصدرين جاهزين لإدخال سلعهم إلى القطر الليبي.
وابدى المتحدث مؤاخذاته على الجانب الحكومي التونسي بعدم تشريكهم في التشاور عند زيارة الحبيب الصيد الى معبر رأس جدير حتى يتسنى لهم بسط المشاكل التي يتعرضون اليها.
وعرج الذوادي في معرض حديثه عن التعطيلات التي تتعرض اليها الشاحنات في معبر راس جدير باعتبار وجود جهاز المراقبة «scanner « داعيا الى ضرورة الاسراع في تركيز جهاز اخر بمعبر الذهيبة لتسهيل حركة الشاحنات على الجانبين. وبين ايضا ان توقف الشاحنات بالمعبر يصل الى 6 ايام أحيانا.
وبخصوص المنافسة من الجانب التركي والمصري على السوق الليبية أشار المتحدث الى ان الجانب التونسي يحظى بثقة الليبيين نظرا لعدم تسجيل دخول سلع فاسدة الى القطر الليبي مبينا انه يوجد بليبيا معهد لدراسة جودة المنتوجات الموردة يؤكد ارتفاع السلع الفاسدة الوافدة من الأسواق الأخرى فيما بالكاد يتم تسجيل مخالفات على المصدرين التونسيين. ودعا رئيس الغرفة التجارية التونسية الليبية الى ضرورة تيسير الادارة التونسية لاجراءات التصدير.