مايزال بعيدا عن معدلات السنوات الفارطة وعن معدل السنة الماضية , وهو ما يستدعي الحذر في التصرف في الموارد المائية خاصة وأن وضعية بعض السدود المهمة ماتزال حرجة وفقا لكاتب الدولة للفلاحة والموارد المائية عبدالله الرابحي.
أوضح الرابحي في تصريح لـ«المغرب» انه على الرغم من هطول كميات مهمة من المياه خلال الأسبوع الأيام الأخيرة وبالتحديد أيام 23و24و25 مارس 2018 والتي بلغت أقصـاها 57 مم بعين دراهم من ولاية جندوبة،وأدناها 5 مم بكل من تالة من ولاية القصرين والمهدية فإن مخزون السدود مازال في حاجة لتعبئة أكثر من 250 مليون متر مكعب لبلوغ معدلات السنوات الثلاثة الفارطة .
ووفقا لما أفادنا به كاتب الدولة,فإن كميات الأمطار توزعت كالآتي 55 مم بنفزة من ولاية باجة و52 مم بجومين من ولاية بنزرت و41 مم بأريانة من ولاية أريانة و41 مم بمنزل بوزلفة من ولاية نابل، و38 مم بالكريب من ولاية سليانة، 35.2 مم بتونس قرطاج من ولاية تونس، 34 مم بالفحص من ولاية زغوان، 30.5 مم بمنوبة من ولاية منوبة، 25 مم بالخليدية من ولاية بن عروس، 18 مم بساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف، 16 مم بطبلبة من ولاية المنستير، 9.5 مم بسيدي بوعلي من ولاية سوسة.
وأضاف الرابحي أن الأمطار الأخيرة سيكون لها وقع ايجابي لدى القطاع الفلاحي والزراعات الكبرى بالأساس .
وفسر الرابحي بقاء مخزون السدود ضعيفا رغم نزول كميات من الأمطار أفضل من الفترة ذاتها من العام المنقضي إلى درجة استغلال الموارد المائية بشكل تجاوز المتعارف عليه مما اثر سلبا في مستوى مخزونات المياه بالسدود.
وأشار الرابحي إلى أن كميات الأمطار التي سجلت خلال شهر مارس الجاري تعد الأفضل منذ بداية الموسم وذلك بعد تسجيل 125 مليون متر مكعب
وعن وضعية السدود ,قال الرابحي أن الإيرادات الجملية للسدود منذ بداية الموسم إلى غاية يوم أمس الموسم الحالي بلغت 769 مليون متر مكعب مقارنة بمعدل ثلاثة سنوات الماضية 133000 مليون متر مكعب.وعن الآثار الايجابية التي لحقت ببعض السدود جراء الأمطار, فقد بين كاتب الدولة تحسن مخزون كل من سد البراق وهو من السدود التي يتم الاعتماد عليها من خلال التحويل في الصائفة وقد شهد تعبئة ب286 مليون متر مكعب مقارنة ب281 في اليوم ذاته من الموسم المنقضي ,هذا بالإضافة إلى سد بوهرتمة الذي حافظ على مستوى العام المنقضي عند 73 مليون متر مكعب والأمر سيان في مايخص سد جومين عند 55 مليون متر مكعب كما تحسنت إيرادات سد سجنان من 64 إلى 87 مليون متر مكعب.
كما لاحظ الرابحي تراجع معدلات مخزون ببعض السدود على الرغم من أهميتها على غرار سد سيدي سالم من 209 إلى 182 مليون متر مكعب , كما تدحرج مخزون كل من سد ملاق ونبهانة .
وفي سياق متصل, قال الرابحي أن التعامل مع الموارد المائية حاليا يتم يوم بيوم وننتظر انتهاء شهر افريل لاختيار السيناريو الذي سيتم اعتماده خلال الصائفة القادمة ,غير انه تم الانطلاق في حملات توعويه بأهمية المياه وإطلاق حملة ترشيد استهلاك المياه.
وتابع الرابحي قوله بأنه سيتم عرض مجلة المياه على مجلس النواب قريبا بعد ماتم عرض المجلة على مجلس وزاري.
تجدر الإشارة إلى أنه يجري العمل على إعداد منظومة للتوقي من الفيضانات وذلك عبر إرساء منظومة تقنية تسمح بإتخاذ الإجراءات اللازمة إبان حدوث الفياضانات.