في الفترة الممتدة بين 2011 و2014 لم تستنزف آمال السياحة بعد, حيث ما تزال تونس وفق تقارير دولية ضمن لائحة البلدان الإفريقية الأكثر استقبالا للسياح في العالم , وبعد نجاح توقعات العام الماضي باستقبال 7 ملايين سائح ينتظر أن تكون سنة 2018 امتدادا لسنة 2017 بل أفضل منها.
بعد ما تدحرج القطاع السياحي لسنوات بفعل المناخ الاجتماعي والأمني الصعب الذي مرت به البلاد, تشير المعطيات المسجلة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري إلى تحسن القطاع السياحي عبر عودة تدريجية لمختلف الأسواق الأوروبية و بدعم من السوق الصينية حيث أكد عفيف كشك رئيس مرصد السياحة ل «المغرب» أنه تم استقبال خلال شهري جانفي وفيفري مايزيد عن 782 ألف سائح أي بزيادة بنسبة 18.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنقضي وبزيادة ب5 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2010 و أشار كشك أن شهري جانفي و فيفري يعدان ضمن الفترات التي يضعف فيها استقبال السياح عموما .
وأضاف كشك أنه ولأول مرة فإن عدد الوافدين في 2018 يتجاوز عدد الوافدين لسنة 2010 بنسبة 9.9 %, حيث وصل عدد الوافدين إلى تونس خلال شهر فيفري 400935 وهو عدد تجاوز معدل الوافدين سنة 2010 التي تعتبر السنة المرجع لتحسن القطاع السياحي في تونس على حد تعبيره.
فيما يتعلق بالأسواق,فقد أكد كشك أن السوق الجزائرية في صدارة الأسواق الوافدة إلى تونس تليها السوق الليبية وثم التونسيين المقيمين بالخارج .
أما عن الأسواق الأوروبية, فقد احتلت السوق الفرنسية المرتبة الأولى بـ33 ألف سائح فرنسي تليها ألمانيا 6000 سائح ثم السوق البريطانية بـ4000 سائح, وعرج كشك على ارتفاع السياح الايطاليين ليبلغ عدد الوافدين خلال شهر فيفري إلى 5730 سائح ايطالي.
هذا وبين المصدر ذاته أنه على الرغم من أن السوق الصينية حديثة العهد فإن عدد السياح الصينيين وصل إلى حدود3144 في شهر فيفري فقط مما جعلها ندا للسوق البريطانية رغم عراقتها ,حيث زاد عدد السياح بنسبة ب156 في المائة مقارنة بشهر فيفري من العام المنقضي وب307.8 مقارنة بسنة 2010 وقد بلغ عدد السياح الصينين خلال الشهرين الأوليين من
العام الجاري 5065 سائح وهو من العوامل التي ساهمت في إنعاش القطاع في بداية العام.
كما أشار المتحدث إلى أن شهر فيفري قد دفع عدد الليالي المقضاة خلال شهر جانفي نحو الأفضل .
وفي ما يخص توقعات السنة الحالية حول عدد السياح,قال كشك أنه في حال تم الحفاظ على نسق الزيادة بمعدل 15 في المائة ,فسنتمكن من تجاوز عدد السياح المسجل خلال العام المنقضي و الذي بلغ 7 ملايين و 53 ألف سائح ليبلغ عدد الوافدين الى تونس مايزيد عن 8 ملايين سائح .