وإنتاجه لتبدأ عملية تزويد حرفاء الشركة وهم بالخصوص معامل المجمع الكيميائي التونسي بالمظيلة وقابس والشركة التونسية الهندية لصنع الأسمدة بالصخيرة.
أكّد المدير الجهوي لمعامل المجمع الكيميائي التونسي في قابس توفيق الجمل في تصريح لــ «المغرب» وصول شاحنات الفسفاط المحمّلة على عربات القطار إلى وحدات المجمع منذ يومين ,حيث تم بعث 4 قطارات محملة إلى المجمع الكيميائي في قابس .
وأضاف توفيق الجمل أن استئناف النشاط بالمجمع الكيميائي بقابس يبقى رهين توفير مخزون كاف من الفسفاط يمكّن من تشغيل الوحدات الصناعية بهذا المجمع ,واعتبر أن توفر 50 ألف طن من الفسفاط كاف لإعادة تشغيل وحدات الإنتاج.
كما أكد الجمل تلقي المجمع وعودا من طرف شركة فسفاط فقصة بتوفير الكميات اللازمة في أسرع وقت ممكن ,مرجحا أن يبدأ المجمع الكيميائي التونسي في التحويل في غضون أسبوعين أو ثلاثة على أقصى تقدير,فيما قد تعود وحدة الإنتاج بالمظيلة التابعة للمجمع الكيميائي التونسي إلى العمل قبل ذلك على حد تعبيره .
وعن تداعيات توقف الإنتاج سواء على مستوى السوق المحلية أو على مستوى الأسواق الخارجية,خاصة وأن وحدات المجمع الكيمائي كان قد أصابها شلل تام منذ نحو 6 أسابيع أو مايزيد عن ذلك وقد تم على إثر ذلك إعلان القوة القاهرة أمام عدم قدرة المجمع على الإيفاء بتعهداته تجاه حرفائه بالخارج وكي يتفادى المجمع دفع تعويضات أو خسارة لعقود مع حرفائه ,فقد أكد الجمل أن أولوية المجمع في الوقت الحاضر هو تلبية حاجيات السوق المحلية خاصة في القطاع الفلاحي,أما عن الأسواق الخارجية فهي بطبعها قليلة ولكن عموما بإستعادة النشاط سنستعيد ثقة الأسواق الخارجية .
وقد ذكر الجمل في تصريح سابق لـ «المغرب» أن صادراتنا كانت ضعيفة نتيجة عدم استرجاع نسق الإنتاج العادي حيث لم تتجاوز طاقة الإنتاج 35 %.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الوحدات تشتغل منذ بداية شهر جانفي من العام الجاري بطاقة لا تتجاوز 22 بالمائة من طاقة إنتاجها اليومية نتيجة النقص الحاصل في التزود بمادة الفسفاط.
وأضاف الجمل أن العائق الأكبر في الحوض المنجمي يتمثل في تعثر الإنتاج وتعطيله ونقل الفسفاط من قفصة إلى المجمع الكيميائي لتحقيق معدلات تحويل الفسفاط ما قبل الثورة.
يشار إلى نشاط شركة فسفاط قفصة قد توقّف بالكامل منذ 20 جانفي الماضي بالمظيلة وفي بقية المعتمديات المنجمية بسبب الاحتجاجات و الاعتصامات التي ينفّذها محتجون ضد نتائج مناظرة أنجزتها شركة فسفاط قفصة لانتداب 1700 عون تنفيذ.
وكانت وحدات الانتاج بالمجمع الكيميائي التونسي بقابس قد توقفت كليا عن النشاط منذ نهاية شهر فيفري الفارط بسبب نفاد مخزون الفسفاط وهو ما تسبّب بدوره في تعطّل الانتاج بالعديد من الوحدات الصناعية التي تتزود من هذا المجمع بمادة الحامض الفسفوري.