والتي قدرتها في بداية الموسم ب1.4 مليون هكتار ,غير أن الإحصائيات الأخيرة التي كشفت عنها وزارة الفلاحة تبين أنه لم يتم بذر سوى 1,15 مليون هكتار.
أكدت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في بلاغ لها مؤخرا أن المساحات النهائيّة المبذورة حبوبا للموسم 2017 / 2018 حوالي 1.15مليون هكتار أي ما يعادل 82 % من المساحة المبرمجة.وتتوزع هذه المساحات على 530 ألف هك قمح صلب و82 ألف هك قمح لين و522 ألف هك شعير و14 ألف هك تريتيكال في الوقت الذي قدرت فيه وزارة الفلاحة في بداية الموسم بذر 1.4 مليون هكتار منها قرابة 74 ألف هك مروية، موزعة حسب الأصناف بين القمح الصلب (627 ألف هكتار) والقمح اللين (99 ألف هكتار) والشعير (664 ألف هكتار) والتريتيكال (14,6 ألف هكتار) .
وفي ما يتعلق بعملية التزود بالأسمدة الكيميائية ,فقد ذكر البلاغ أن الكميات الموضوعة لمادة “الأمونيتر” حوالي 147355 طن من برنامج مقدر بـ 200 ألف طن أي بنسبة تغطية 74 % مقابل 145391 طن في الموسم الفارط في حين بلغت كميات التزويد إلى غاية نوفمبر 2017 في حدود حوالي 25 ألف طن، من برنامج مقدر بـ 200 ألف طن أي بنسبة تغطية 12 % , كما بلغت الكميات الموضوعة لمادة “دأب” حوالي 78600 طن من برنامج سنوي مقدر بـ 80 ألف طن أي بنسبة تغطية مقدرة بـ 98 % مقابل 70830 طن في الموسم الفارط.
فيما بلغت الكميات الموضوعة لمادة “سوبر 45” حوالي 20680 طن من برنامج سنوي مقدر بـ 25 ألف طن أي بنسبة تغطية في حدود 83 % مقابل حوالي 20940 طن في الموسم الفارط وفقا للمصدر ذاته.
في سياق ثان , عرجت وزارة الفلاحة في بلاغها على المساحة المداواة من الأعشاب الضارة والتي بلغت381 ألف هك أي بنسبة 62 % مقابل 439 ألف هك تمت مداواتها في نفس الفترة من الموسم الفارط منها حوالي 282 ألف هك بمبيدات ذات مفعول مزدوج.
وفي الإطار ذاته لم تتم مداواة سوى 5 في المائة من المساحات المتضررة من الأمراض الفطرية (التبقع السبتوري والبياض الدقيقي والتبقع الشبكي), فقد تضررت حوالي 43295 هك ولم يتم مداواة سوى 2195 هك فقط .
كما أشار البلاغ إلى انطلاق عملية الري, حيث تم ري حوالي 38 ألف هك رية أولى أي بنسبة 57 % أغلبها في الوسط بنسبة 98 % وحوالي 33 ألف هك رية ثانية أي بنسبة 50 % أغلبها في الوسط بنسبة 93 % وحوالي 24 ألف هك رية ثالثة أي بنسبة 36 % أغلبها في الوسط بنسبة 71 % وحوالي 12 ألف هك رية رابعة أي بنسبة 19 % كلها في الوسط.
وفي سياق متصل وعلى الرغم من أن شهر فيفري اتسم بنزول كميات مهمة من الأمطار و بصفة متفاوتة في مختلف مناطق ,فإن كميات المياه الموجودة في السدود لم تشهد تحسنا ملموسا, حيث ما يزال الفارق عن معدل الثلاث السنوات أكثر من 300 مليون متر مكعب وفقا للمرصد الوطني للفلاحة .
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري كانت قد قامت ببذر1.240 مليون هكتار الموسم الفارط بتوقعات بتحصيل 17 مليون قنطار وانتهى الموسم بإنتاج جملي للحبوب ب16 مليون قنطار, وهي كميات لاتكفي لتلبية نصف الحاجيات وتضطر تونس سنويا لتوريد الحبوب وتقديم الدعم لهذه المادة بما قيمته 1200 مليون دينار خلال هذا العام .