تم الكشف عن عديد الصعوبات التي يعيشها الشباب في تونس من التشغيل إلى النفقات فالعلاقة بالمعاملات الالكترونية.
العينة تمثلت في استجواب 2023 شابا وشابة من الجنسين موزعين على الولايات الأربع والعشرين للجمهورية ومن ست فئات عمرية مداها 3 سنوات (من 18 إلى 35 سنة)، وأجري الاستجواب في نوفمبر 2017،
في تونس حيث تصل البطالة إلى 15.6 % لكامل سنة 2017 افرز الاستجواب أن نحو 9 % من الأسر لا يشتغل أي من أفرادها وان 47 % من اسر المستجوبين يشتغل فرد وحيد مقابل 44 % يشتغل منها فردان فأكثر. وتم خلال الاستجواب أيضا تسجيل نسبة52 % من الأسر لا يوجد من بين أفرادها من يزاول تعليمه.
وأمام ارتفاع تكاليف المعيشة في تونس نتيجة ارتفاع الأسعار خاصة في السنوات الأخيرة فقد سجل المعهد الوطني للاستهلاك من خلال ما قام به من تساؤل حول الوضعية المادية للمستجوبين أن 48 % يرون ان دخلهم الحالي لا يتيح لهم مجابهة مصاريفهم اليومية مقابل 51 % من الشباب يرون عكس ذلك. ويحدد المستجوبون الدخل الذي من الممكن ان يمكنهم من
مجابهة مصاريفهم ب1405 دينار. ويعتمد 76 % من غير المشتغلين على عائلاتهم في مصروف جيبهم ثم الاعمال الظرفية ونحو 7.5 % اما على المنح الدراسية او القرين زوج او خطيب !!
ونظرا لاهمية المعاملات الالكترونية في العمليات المالية والتجارية طرح المعهد الوطني للاستهلاك نسب استعمال الشباب لهذه الآلية وقد اكد 35 % انهم لا يمتلكون ايا من وسائل المعاملات المالية. سواءا دفتر ادخار او بطاقة بنكية او دفع الكتروني بـ «ء-دينار». وفي اعتماد البعض عن الاقتراض والتداين لمجابهة مصاريفهم أكد 28 % من الشباب المستجوب ان لديهم قروضا او ديونا، و30 % لا يتوقعون تحسّن وضعهم المالي.
وفي سياق تحليله للمعطيات اكد المعهد الوطني للاستهلاك تسجيل نقطتين اعتبرهما سابقتين في التاريخ الاولى هي تسجيل قيام 32 % من الشباب بشراءات عبر الانترنات أما البقية فقد عبروا عن عدم ثقتهم في سلامة المعاملات. والسابقة الثانية هي قيام 46 % من الشباب بالسياحة الداخلية .