والصيد البحري والموارد المائية في تصريح لـ«المغرب» أن الأوضاع بصفة عامة على مستوى الزراعات الكبرى تغيرت نحو الأفضل اثر الأمطار الأخيرة التي عدلت إلى حد ما من التفاوت الذي كان مسجلا في بداية الموسم بين الجهات مشيرا إلى أن النقص في الأمطار كان أشده بولاية قفصة بنسبة 80 %، واستعرض الوزير قائمة النقص المسجل في الجهات ففي الشمال الشرقي بلغ النقص 20 % وبالوسط الغربي 23 % أما بالوسط الشرقي فقد بلغ نقص الأمطار 35 % وبالجنوب الغربي 70 % وبالجنوب الشرقي 20 % وأوضح الوزير أن معدل النقص يصل إلى 25 %. وأشار الوزير إلى أن 65 % من المساحات المزروعة في حالة طيبة.
أما فيما يتعلق بالواردات وإمكانية التّرفيع فيها أمام نقص الأمطار أكد سعد الصديق انه سيتم تحديد حاجيات تونس لاحقا لتحديد الواردات مبينا انه قد لا تتغير الأرقام مقارنة بالسنة الماضية باعتبار ان الموسم الفارط سجل في أواخره احتباس الأمطار مما اثر في المحاصيل اذ لم تنجح تونس سوى في تجميع 7 ملايين قنطار.
من جهة أخرى أشار الوزير أن المجهودات موجهة اليوم نحو التدخل لتوفير الأعلاف وتلقيح الماشية في مختلف الجهات وبين ان ديوان الحبوب يسعى لتوفير الشعير مشيرا إلى أن الأسعار تقدر بــ 400 دينار للطن بعد ان كانت 420 دينار للطن.
وتبلغ المساحة المزروعة للموسم 2015 - 2016 حوالي 1.45 مليون هكتار، وقد بلغت المساحات المزروعة العام الفارط 1.600 مليون هكتار أي بتراجع 9.3 %.
وتجدر الإشارة إلى أن أداء الزراعات الكبرى في تونس يشهد تراجعا على المستويين الكمي والنوعي اذ ان 20 % فقط من البذور هي مثبتة وتخضع لمقاييس الجودة......