سنتي 2015 - 2016 باستخدام عينة بلغ حجمها 27108 اسرة ممثلة على المستوى الوطني بمدنه وقراه وأريافه.
خلص المسح الى أن النفقات المتعلقة بالتغذية والسكن والنقل والرعاية الشخصية والصحية تمثل نحو 75 % من مجموع النفقات، بالمقابل تقلصت حصة النفقات المتعلقة بالتغذية والملابس والاتصالات مقابل زيادة حصة السكن والنقل والرعاية الصحية والنزل والمطاعم والمقاهي، استقرار حصة النفقات المتعلقة بالتعليم والترفيه والثقافة والمشروبات الكحولية والتبغ.
كما تم تسجيل ارتفاع في متوسط نفقات التغذية للفرد ليصل الى 1118 دينارا مقابل 763 دينارا سنة 2010 ولا يزال يحتل المرتبة الاولى من بين أبواب إنفاق الأسر بحصة تعادل 28.9 % من مجموع الإنفاق سنة 2015 مقابل 29.3 % سنة 2010.
أفرزت نتائج المسح الوطني 2015 أن متوسط الإنفاق الأسري قد بلغ 15561 دينارا للاسرة الواحدة سنة 2015 ،تتراوح بين 17365 دينـــارا بالوسـط البلـــدي و11204 دينارا بالوسط غير البلدي وذلك مقابل 11286 دينارا سنة 2010 تنقسم الى 13069 دينارا بالوسط البلدي و 7566 دينارا بالوسط غير البلدي كما تطور تبعا لذلك متوسط الإنفاق للفرد الواحـد ليصل إلى 3871 دينارا سنة 2015 مقابل 2601 دينارا سنة 2010 مسجلا بذلك تطورا ناهز 8.3 % بالأسعار الجارية و3.2 % بالأسعار القارة لسنة 2010.
وسجل المعهد الوطني للإحصاء في نشريته التباين الكبير المسجل بخصوص متوسط الإنفاق للفرد حسب وسط الإقامة سنة 2015 حيث بلغ 4465 دينارا للفرد في الوسط البلدي مقابل2585 دينارا في الوسط غير البلدي أي ما يقارب النصف وذلك رغم التحسن المسجل في نسبة تطور معدل الإنفاق الفردي بالوسط غير البلدي 9.5 % مقارنة بما تم تسجيله بالوسط البلدي 7.6 % خلال الفترة المتراوحة بين 2010 و 2015. زيادة الإنفاق السنوي للفرد كان أسرع خلال 2015-2010 (1270 دينارا) مقارنة بالخماسيات السابقة بين 500 و650 دينارا.
أفرزت دراسة ظاهرة الفقر حسب الجهات تراجعا لنسب الفقر والفقر المدقع بكل الجهات وخاصة بالمناطق الغربية للبلاد وتونس الكبرى. وتم تسجيل ايضا تفاوتا كبير ببن الجهات، إذ سجلت المناطق الغربية والجنوب التونسي أعلى النسب حيث تعادل نسبة الفقر بغرب البلاد 6 مرات نسبة الفقر بإقليم تونس الكبرى.