تزامنا مع استعداد اتحاد الفلاحين لمؤتمره الوطني : فتيل الاحتجاجات يشتعل في صفوف الفلاحين...والمكتب التنفيذي الموسع في حالة انعقاد دائم إلى غاية تنظيم يوم الغضب

تزامنا مع استعدادات اتحاد الفلاحين لمؤتمره الوطني 16,تتصاعد وتيرة الاحتجاجات لدى منظوري الاتحاد تعبيرا

عن الصعوبات الموسمية والمعيقات الهيكلية التي يعاني منها القطاع الفلاحي لتقرر المنظمة الانطلاق في تنفيذ تحركات احتجاجية قطاعية محليا وجهويا وتعبر عن مساندتها للفلاحين في التحركات الاحتجاجية التي ينفذها حاليا الفلاحون والبحارة في عديد الجهات .

أكد رئيس الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار في تصريح لـ«المغرب» وجود ضغط كبير من القاعدة نتيجة الإشكاليات التي يعاني منها الفلاحون, الأمر الذي جعل من المكتب التنفيذي الموسع يذهب في مساندة الفلاحين على القيام بوقفات احتجاجية لإيصال صوتهم كما يبقى المكتب التنفيذي في حالة انعقاد دائم إلى غاية تنظيم يوم الغضب وتحقيق مطالب الفلاحين والبحارة .

وبين الزار أنه لم يتم تحديد برمجة معينة للاحتجاجات حيث سيتم تنفيذ وقفات احتجاجية متى دعت الحاجة إلى كذلك. فالضغوط المتواصلة التي يعاني منها الفلاحون لايمكن أن تجابه إلا من خلال تنفيذ وقفات احتجاجية عل صوتهم يصل إلى الجهات المعنية و تتم الاستجابة .
فسر الزار الوقفات الاحتجاجية بعدد من الإشكالات التي ماتزال عالقة والتي لم تلق استجابة من السلط المعنية على الرغم من قدم هذه المطالب,ففي ما يتعلق بالاحتجاجات المتواصلة من طرف البحارة في ميناء قليبية والذي تبعه البحارة في ميناء بمدينة طبلبة بالمنستير ,فإن المطالب تعلقت بتمتع البحارة براحة الصيد البيولوجية وتمتعهم بالتغطية الاجتماعية مشيرا إلى انهم لم يتلقوا استجابة من السلط المعنية.

كما سيكون مربو المواشي والأبقار ضمن قائمة المحتجين نتيجة عدم توفر المواد العلفية خاصة إشكالية توفر مادة السداري وفقا للزار.

رفض نشر نتائج تحقيق بذور القمح
وتابع المتحدث بطرح إشكالية البذور ولا سيما ماراج بخصوص بذورالقمح والتي تم فتح فيها تحقيق وقد أكد المصدر ذاته انه تمت مطالبة وزارة الفلاحة في أكثر من بيان من أجل نشر نتائج التحقيق غير أن الوزارة لم تنشر النتائج وللتذكير فقد قام الفلاحون آخر شهر نوفمبر المنقضي بوقفات احتجاجية نتيجة عدم توفر بذورالقمح أثناء فترة البذر وبعد انتهاء مدة البذر اتضح أن البذور موجودة وبكميات كبيرة و قد تم فتح تحقيق آنذاك.

والى جانب ذلك, فإن مياه الري تعد إشكالية كبرى خاصة وان هناك اتجاها لمزيد التقليص في حصص مياه الري,حيث تم تحذير الفلاحين من تجنب عدد من الزراعات خلال هذا الموسم وهوما سيكون من بين الأسباب القوية لتنفيذ الاحتجاجات.
كما يشتكي الفلاحون من غلاء كلفة الإنتاج ,حيث يعكف اتحاد الفلاحين على إعداد دليل حول كلفة الإنتاج كما أعلنت منظمة الفلاحين رفضها لما أصدرته مؤخرا وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري من دليل حول كلفة الإنتاج الذي لا يمت إلى الواقع بصلة ولم يقع تشريك المهنة .

ملف التغطية الاجتماعية معطل منذ حوالي 3 سنوات
وحول موضوع التغطية الاجتماعية, قال الزار أن الموضوع مطروح منذ حوالي 3 سنوات ولكن لم يتم أي تقدم واضح في مشروع التغطية الاجتماعية في ظل تعنت سلطة الإشراف وإصرارها على توخي سياسات التهميش الممنهجة وأساليب التجاهل والتغاضي عن المطالب المشروعة للفلاحين والبحارة والإمعان في اتخاذ القرارات العشوائية أحادية الجانب واعتماد الخيارات الفاشلة.

وبين المصدر ذاته أن كل عمل احتجاجي بالضرورة سيكون له تبعات لكن لا بد من تفهم المحتج الذي اختار شكلا من أشكال التعبير لإيصال مطالبه وفي حال عدم تفاعل السلط المعنية مع المحتجين فإن ذلك يجعله يبحث عن إشكال تصعيدية .
أحلام الباشا

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115