في طور بيع أصولها إلى شركة بريطانية trident energy: شركة «إيني» الإيطالية تغادر تونس نهائيا

كان الوضع الاجتماعي والاقتصادي من جهة والظرف العالمي المتعلق بالأسعار عوامل أثرت في الأنشطة البترولية في تونس حيث تأثر

رقم معاملات بعض الشركات وغادرت أخرى وقلص بعضها رصيده البشري وفي اخر التطورات تقوم شركة ايني الايطالية ببيع أصولها إلى شركة بريطانية وهي trident energy .

وتقدر الكثافة التشغيلية لشركة ايني الايطالية ب500 عامل تقريبا وفق ما أكده خالد بتين عضو المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنفط في تصريح لـ«المغرب» وقد أشار خالد بتين إلى أن نهاية العام الفارط شهدت تحسنا بعد التوقف في منتصفه بعد اهتزاز الوضع الاجتماعي الذي أعاق الاستكشاف والحفر، وهو ما أنقذ نسبيا الوضع مبينا أن الانتاج عاد في بداية السنة الى معدل 45 الف برميل يوميا وهو ما يعد مستوى مرضيا حسب رأيه في مقارنة بما وصله الإنتاج في فترة الاحتجاجات والتي بلغ فيها معدل الانتاج 22 الف برميل.

الا انه لفت الى تواصل الفارق بين معدلات انتاج 2010 والمعدلات الحالية، فما زال هناك جهد مطلوب في الحفر والاستكشاف، مؤكدا أن تواصل المستوى الحالي للاستكشاف يهدد الانشطة البترولية في استمراريتها.
وامام ما يشهده سعر البرميل من ارتفاع لامس 70 دولار قال بتين انه لابد من التفكير في اعادة الحقول الهامشية كتلك الموجودة في جرجيس في حقل الزاوية والقيروان بالنسبة الى الشركة التونسية الكويتية والصينية للبترول.

وفي المشروع السنوي للقدرة على الآداء لسنة 2018 بالنسبة الى وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة تم تضمين أنه بالنسبة الى الابار التطويرية المتوقع حفرها في 2017 لم يتم حفر اي بئر جديدة مقابل 8 آبار مرسمة في مشروع القدرة على الاداء للعام الماضي نتيجة تاجيل حفر كل الابار المبرمجة وذلك بسبب التراجع في السعر العالمي للنفط .
أما الأبار الاستكشافية للعام 2017 فتم تحيينها إلى 2 ابار عوض 5 آبار المرسمة في مشروع القدرة على الأداء لسنة 2017 علما وانه تم حفر بئرين الى موفى اكتوبر 2017 أدتا إلى العثور على استكشافين ويعود ذلك بالأساس إلى عزوف الشركات عن الاستثمار في المحروقات بسبب تدني السعر العالمي للمحروقات وتأجيل حفر بعض الابار المبرمجة لعدم توفر الحفارات وإلغاء او انتهاء مدة صلوحية بعض رخص البحث وتراجع عدد الرخص.

مثل هذه الظروف تؤدي حتما الى مزيد تأزم الوضع الطاقي في تونس اذ سجل ميزان الطاقة الأولية، عجزا قياسيا بــ 4.3 مليون طن مكافئ نفط موفى نوفمبر 2017 مقابل عجزبـ3.4 مليون طن مكافئ نفط خلال نفس الفترة من سنة 2016 أي بزيادة بنسبة 27 % .

ومن المنتظر أن يتجاوز العجز موفى هذه السنة عتبة 4.5 مليون طن مكافئ نفط مقابل 3.7 مليون طن مكافئ نفط خلال 2016. ويرجع ذلك إلى تراجع إنتاج المحروقات مع تواصل ارتفاع الطلب على الطاقة إذ سجل إنتاج النفط والغاز تراجعا بنسبة 16 % و6 % تباعا إلى موفى نوفمبر 2017 مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة ولئن استرجع الإنتاج نسبيا نسقه العادي خلال الشهرين الأخيرين إلا أن توقف الإنتاج في حقول الجنوب لمدة 4 أشهر خلال الفترة ماي-أوت 2017 قد اثّر سلبا على الإنتاج السنوي للمحروقات

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115