في الأسعار في مجمل الأسواق وذلك على الرغم من تطمينات سابقة ومحاولات لكبح جماح أسعار هذه المواد عن طريق عديد الإجراءات.
شهدت وضعية الاسواق في النصف الاول من شهر جانفي وفق المرصد الوطني للفلاحة تراجعا نسبيا في التزويد بالنسبة للبطاطا بنسبة 19 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي انجر عنه ارتفاع في الأسعار حيث بلغت نسبة الارتفاع 105 %. كما ارتفعت أسعار البصل خلال الفترة نفسها بـ 96 % رغم ان نسق التزود ارتفع بـ9 %. النسق المتصاعد للأسعار شمل أيضا الطماطم.
وكانت المخزونات الجملية للبطاطا قد بلغت الى غاية 13 ديسمبر الماضي نحو 480 طن مقابل 2627 طن في الموسم الذي سبق. وبخصوص تقدم موسم البطاطا ما قبل البدرية والبدرية لموسم 2017/ 2018 فقد بلغت المساحة المنجزة من البطاطا البدرية إلى غاية 3 جانفي الجاري نحو 1300 هكتار
أما بالنسبة للغلال فقد شهدت تراجع افي التزويد بالنسبة لجل أصناف الغلال مقرونا بارتفاع في الأسعار و كانت أعلى نسبة في ارتفاع الأسعار خاصة بالكليمنتين بنسبة 165 % كما تراوحت نسب ارتفاع اسعار كل من البرتقال طمسون والتفاح والقارص والدقلة بين 91 % و3 %.
زيادة في العرض بالنسبة للتريلية البيضاء مقابل تراجع بالنسبة للسردينة والشورو وارتفاع في الأسعار بالنسبة للسردينة مقابل انخفاض نسبي بالنسبة للشورو و التريلية البيضاء.
وكان وزير التجارة عمر الباهي قد صرح في وقت سابق لـ«المغرب» ان الوزارة تقوم بالاشتراك مع كافة المتدخلين بجهود للتحكم في الاسعار على غرار اللحوم والخضر مشيرا الى ان الوزارة قامت بتوريد اللحوم الحمراء الامر الذي اثر في الاسعار التي سجلت انخفاضا كما ان الوزارة وضعت برنامجا لتوريد البطاطا في الفترة القادمة للإبقاء على استقرار أسعارها.
وشهدت اسعار الخضر الطازجة خلال العام 2017 ارتفاعا ب11.9 % مقارنة بسنة 2016، وارتفاعا في اسعار الغلال والفواكه الجافة 9.9 % واسعار السمك بنسبة 8 %.
وتعد مسالك التوزيع غير المنظمة المسؤول الاول عن الارتفاع الذي تشهده المنتوجات الفلاحية وفي هذا السياق يقترح البعض احداث وحدات تجميع قريبة من مناطق الانتاج لتلافي ما يمكن ان ينجر عن الاحتكار وبيع الفلاح لمنتوجه خارج سوق الجملة.