الأمر الذي يؤثر في نشاط الشركة التي لم تنجح الى اليوم في استعادة نسق نشاطها بنسبة 100 %.
الإعلان عن نتائج مناظرة انتداب1700 عون تنفيذ كان في مرحلته الاولى دافعا الى حركات احتجاجية وكما كان متوقعا فان الإعلان عن الدفعة الرابعة من المناظرة اشعل الفتيل مرة اخرى وبهذا تستهل شركة فسفاط قفصة العام الثامن على التوالي باهتزاز وضعها الاجتماعي، وقد عمد المحتجون على نتائج مناظرة انتداب أعوان تنفيذ في شركة فسفاط قفصة. الى غلق الطريق الرئيسي لمدينة المظيلة بالعجلات المطاطية المشتعلة، وقام آخرون بنصب خيمة بالحي الشرقي للمدينة، مهددين بالدخول في اعتصام مفتوح والتصعيد، بسبب ما اعتبروه إقصاء لهم وعدم شفافية في التعاطي مع ملف تشغيلهم،
وقد افاد مصدر من شركة فسفاط قفصة أن الاعداد للمناظرة كان منذ سنة على أن يتم الاعلان على 4 دفعات وهذه هي الدفعة الاخيرة مشيرا الى أن المراقبين لم يكونوا من الجهة وتم اجراء الاختبارات في معاهد الولاية والاصلاح كان في تونس مبينا أن الوضع الان يسير نحو تعطيل الانتاج بعد أن كان يوم امس في شلل شبه تام في الاقاليم الاربعة للحوض المنجمي.
بخسائر كبرى موروثة من السنوات الماضية تستهل الشركة هذه السنة فتكلفة الإنتاجية التي تضاعفت 3 مرات 40 دينارا للطن لتصبح سنة 2016 ب 120 دينارا للطن وتضاعفت ايضا كتلة الأجور بنحو 232 % على مستوى الأعوان لشركة فسفاط قفصة وإذا ما تمّت إضافة شركات البيئة والغراسة والنقل فان كتلة الأجور تقدر ب 270 مليار سنويا. وبالنسبة الى حصيلة 2017 من انتاج الفسفاط وان كانت النتائج النهائية لم تنشر بعد الا أن توقعات اولية ببلوغ الانتاج اكثر من 4 مليون طن وهو رقم دون المتوقع باعتبار أن التوقعات في بداية العام المنقضي كانت تشير الى بلوغ 6.5 مليون طن.
وفي معطيات الظرف الاقتصادي والمالي الصادر عن وزارة المالية فإن الانتاج في الاشهر ال 11 الاولى من العام الماضي تطور ب 19.9 % مقارنة بالفترة نفسها من العام 2016 بينما شهد شهر نوفمبر 2017 تراجعا ب23.4 % مقارنة بنوفمبر 2016. وبلغ حجم الانتاج من بداية السنة الى حدود شهر نوفمبر 3.9 مليون طن بينما كان النقل في حدود 1.2 مليون طن فقط. وتشير التوقعات بالنسبة الى سنة 2018 الى بلوغ حجم 7.5 مليون طن والعودة الى 8 مليون طن سنة 2019. على ان تبلغ قيمة الصادرات 2480 مليون دينار.