كان متوقعا أن يسجل الإنتاج تراجعا على الرغم من التحسّن في نهاية السنة. وكان من تبعات تراجع الإنتاج ارتفاع الواردات وتراجع الاستقلالية الطاقية وتزايد العجز الطاقي.
المعطيات التي تحصلت عليها جريدة «المغرب» من المرصد الوطني للطاقة والمناجم تضمنت معطيات حول الوضع الطاقي في العام 2017 وقد كشفت هذه المعطيات عن تسجيل ميزان الطاقة الأولية، عجزا قياسيا بــ 4.3 مليون طن مكافئ نفط موفى نوفمبر 2017 مقابل عجزبـ3.4 مليون طن مكافئ نفط خلال نفس الفترة من سنة 2016 أي بزيادة بنسبة 27 % .
اما بخصوص نسبة الاستقلالية الطاقية (نسبة تغطية الموارد المتاحة للطلب الجملي) فقد سجلت تراجعا لتبلغ 50 % موفى نوفمبر 2017 مقابل 59 % خلال نفس الفترة من سنة 2016.
ومن المنتظر أن يتجاوز العجز موفى هذه السنة عتبة 4.5 مليون طن مكافئ نفط مقابل 3.7 مليون طن مكافئ نفط خلال 2016.
ويرجع ذلك إلى تراجع إنتاج المحروقات مع تواصل ارتفاع الطلب على الطاقة إذ سجل إنتاج النفط تراجعا بنسبة 16 % والغاز بنسبة 6 % وذلك إلى موفى نوفمبر 2017 في مقارنة بالفترة نفسها من السنة الفارطة وأشار المرصد إلى انه على الرغم من استرجاع الإنتاج نسبيا نسقه العادي خلال الشهرين الأخيرين إلا أن توقف الإنتاج في حقول الجنوب لمدة 4 أشهر خلال الفترة ماي - أوت 2017 قد اثّر سلبا على الإنتاج السنوي للمحروقات.
وبينت المعطيات الخاصة بالتجارة الخارجية للعام 2017 وفق نشرية المعهد الوطني للإحصاء تفاقم العجز التجاري للطاقة ليمثل نحو 26 % من العجز الجملي. كما سجل المعهد أيضا تواصل ارتفاع واردات الطاقة بنحو 40 % نتيجة الزيادة في واردات النفط الخام والمواد المكررة.
وقد سجل الإنتاج تراجعا في بعض الفترات ليبلغ ادناه نحو 23 الف برميل وذلك في شهر اوت من العام 2017. وأقصاه كان في شهر جانفي من السنة نفسها بمعدل إنتاج في حدود 46.8 الف برميل. وبهذه النتائج تدخل تونس سنة جديدة بتحديات اخرى لتحسين ميزانها الطاقي وانتاجها من المحروقات في ظرف مفتوح على جميع الاحتمالات.