ومثل هذا مستوى لم يعرف الدينار مثيلا له قط فقد صرف اليورو بمبلغ 3،003 دينار .
ومن النتائج الأولية لما بلغه الدينار من انحدار سجلت الأسعار ارتفاعا مهما نتيجة زيادة الموردين لتعريفاتهم مما سيكون لها الأثر البالغ على التضخم هذه السنة 2018 والذي قد يصل إلى مستويات قياسية وبالتالي ضرب القدرة الشرائية للمواطن .
وبمتابعة أسعار الصرف المعروضة أمس بالبنوك التونسية فقد عرض البنك التونسي الكويتي بيع اليورو ب3 دنانير و015 فيما عرض بنك تونس العربي سعر ثلاثة دنانير عن اليورو الواحد
والجدير بالملاحظة أن عملتنا فقدت أكثر من 20% من قيمتها مقابل اليورو في عام 2017 بسبب العجز الجاري الكبير في البلاد، وهو ما كان له الأثر السلبي على سوق الصرف الأجنبي، الذي يعاني من عجز هيكلي ،أدى إلى مزيد من الضغط على سعر صرف الدينار. ولا شك أن هذا التدهور سيشمل انزلاق الدينار أمام العملات الرئيسية الأخرى على غرارالدولار وبقية المؤشرات الأخرى.
وكان الدينار قد بدأ في التراجع أمام اليورو منذ 2010 إلى 2016 حيث بلغ نسبة 25 .1 % وأمام الدولار 49 .9%. بينما تقاربت نسبة التراجع بين 2016/2015 نسبة 9 % مقابل اليورو و9. 5 % مقابل الدولار.