في دراسة حول هدر الحبوب على مستوى مختلف حلقات الإنتاج: كميات كبيرة تهدر وأكبر نسبة خسائر تحدث على مستوى الفلاحين

في إطار العمل على تقليص كميات الغذاء الضائعة على مستوى مختلف حلقات المنظومات انطلاقا من الجمع والحصاد والنقل والخزن والتحويل والتسويق

من ناحية والحد من تبذير الغذاء لدى المستهلك سواء على مستوى الأسر والمطاعم من ناحية أخرى، وتحت إشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أعدت الإدارة العامة للدراسات والتنمية الفلاحية بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة دراسة حول تقييم مستوى الضياع لمنظومة الحبوب (القمح الصلب والقمح اللين) في مختلف مراحل الإنتاج في ولايتي سليانة وبنزرت .

أكدت الدراسة أن الكميات التي يتم ضياعها بالنسبة لكل من القمح اللين والقمح الصلب على مستوى الفلاحين يقدر ب4.6 %من الكميات المنتجة بولاية بنزرت وهو ما يمثل حوالي 95 ألف قنطار في كامل الولاية و7.3 % من الكميات المنتجة بولاية سليانة، وهو ما يمثل حوالي 56 ألف قنطار في كامل الولاية.
أما على مستوى مراكز التجميع فتؤكد الدراسة أن كميات ضياع الحبوب بلغت 0.26 % بولاية بنزرت، وهو ما يمثل 2638 قنطار و 0.53 % بولاية سليانة ، وهو ما يمثل 3205 قنطار.
وفي مايتعلق بالضياع على مستوى مراكز الخزن وعددها 7, 4 في تونس الكبرى و2 في صفاقس ومركز خزن بسليانة وقد تم خسارة 0.07 %من الكميات المخزنة أي حوالي 1940 قنطار .
كما يتم خسارة ما لايقل عن 1122 قنطار أي بنسبة 0.06 %من الكميات المنقولة عند النقل من مراكز التجميع إلى مراكز الخزن .

وفي ما يتعلق بالضياع على مستوى التحويل 5 مطاحن (2 بتونس الكبرى و2 بصفاقس و1 بسوسة) و3 مصنعي للعجين الغذائي والكسكسي (1 بتونس و1 بصفاقس و1 بسوسة) ,فإن مستوى الضياع بالنسبة لهذه الحلقات ضعيف جدا إلى منعدم.
تجدر الإشارة إلى الدراسة التي أجراها المعهد الوطني للاستهلاك في تونس حول الضياع في الخبز أن هناك 900 ألف وحدة من الخبز يتم هدرها يومياً بقيمة 100 مليون دينار تونسي سنوياً. ووفقا للمعهد الوطني للإحصاء، بلغ حجم الإنفاق الغذائي الخاص بالحبوب، باعتباره مصدراً أساسياً للغذاء للسكان في تونس ومنطقة البحر المتوسط بشكل عام، حوالي 149 دينار تونسي للشخص الواحد سنوياً، أو 13 في المائة من إجمالي الإنفاق على الغذاء.

وفي سياق متصل ,ارتفع عجز الميزان التجاري الغذائي لتونس خلال الأشهر الـ11 الأولى من سنة 2017 إلى 1338 مليون دينار مقابل 947,5 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من 2016 مدفوعا بوتيرة متنامية لواردات مواد غذائية أساسية تجاوز بعضها عتبة 90 بالمائة، وفق بيانات رسمية .
ونمت واردات تونس من مادة السكر بنسبة 91 بالمائة ومن الزيوت النباتية بنسبة 76 بالمائة ومادتي القهوة والشاي بنسبة 91 بالمائة والحليب ومشتقاته بنسبة 82 بالمائة والقمح اللين بنسبة 18 بالمائة وفقا لبيانات وزارة الفلاحة وتترجم هذه النسبة بحسب بيانات من مركز النهوض بالصادرات إلى ارتفاع واردات القمح اللين ب78.1 مليون دينار والسكر 291.5 مليون دينار والزيوت النباتية ب254.1 مليون دينار والذرة 80.7 مليون دينار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115