لصالون الإفريقيا الأول للبناء (أفريبات: كامرون 2018) الذي سينتظم من17إلى 22أفريل 2018 بالعاصمة الكامرونية «ياوندي».
أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة بصفاقس رضا الفيتوري أن هذا الصالون ينتظم بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والمناجم والصناعات التقليدية بالكاميرون وأضاف أن هذا الصالون يستهدف المؤسسات الناشطة في قطاعات مواد البناء والهندسة والمعمار والبنية التحتية .
وقال الفيتوري أن هذه التظاهرة تعتبر الأولى من نوعها في تونس وتم اختيار الكاميرون تبعا لموقعها داخل إفريقيا مما يسهل التواصل مع باقي الدول الإفريقية المجاورة.
من جهته أكد كاتب الدولة للتجارة الخارجية هشام بن أحمد خلال حضوره الندوة, دعم وزارة التجارة للصالون ,لاسيما أن تنظيم هذا الصالون يتماشى مع توجه الدولة التي أعلنت توجهها إلى الأسواق الإفريقية, واعتبر بن أحمد أن هذه المناسبة فرصة لمزيد تشجيع التصدير للسوق الإفريقية .
وفي سياق متصل أفاد بن احمد وجود سياسة متكاملة لدعم الصادرات والانفتاح على السوق الإفريقية, مشيرا إلى اقتراب موعد عقد الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للتصدير تحت إشراف رئاسة الحكومة والذي سيعلن من خلاله يوسف الشاهد عن جملة من القرارات الداعمة للتصدير بما فيها ما يهم السوق الإفريقية.
وأضاف كاتب الدولة , أنه يجري العمل على زيادة الرحلات الجوية الموجهة لإفريقيا من 8 رحلات إلى 15 رحلة مع موفى 2020 ,كما سيتم توفير سفينة لنقل السلع إلى 4 بلدان افريقية ,وأكد بن أحمد أن العمل على قدم وساق من أجل إتمام انضمام تونس إلى الكوميسا مع منتصف العام المقبل (السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا)وهي منطقة تجارة تفاضيلية بمثابة أحد أعمدة المجموعة الاقتصادية الأفريقية.
وأضاف المصدر ذاته أن العمل جار أيضا على إعداد قوائم تفاضلية لتبادل السلع مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.وبخصوص زيارته الأخيرة لتركيا ومراجعة المبادلات التجارية التي تساهم في العجز التجاري , قال بن احمد في تصريح لـ «المغرب» أن الزيارة جاءت في إطار اجتماع الكومسيك ولكن كان هناك حديث مع وزير الاقتصاد التركي عن زيادة الصادرات التونسية (الفسفاط والاسمنت وزيت الزيتون) وفي حال إقامة اتفاقيات فإنها من الضروري أن تكون مبنية على التوازن لإيجاد حل للعجز التجاري الذي لا يرتبط فقط بتركيا وتوفير العملة الصعبة .
وتأمل الغرفة أن يحقق الصالون في دورته الأولى مؤشرات مهمة ,حيث يتوقع مشاركة 400 عارض تونسي وكاميروني وأجنبي وتوافد10 آلاف زائر مهنيا كما ينتظر إجراء300 لقاء شراكة مباشرة بين العارضين وأعضاء الوفود الرسمية المشاركة في الصالون.
كما تقدمت عملية حجز الأجنحة من قبل المهنيين والمؤسسات المختصة في قطاع البناء والأشغال العامة والمهن المرتبطة بها أشواطا مهمة حيث ناهز حاليا (أي قبل 4 أشهر من موعد انعقاد الصالون) قرابة الخمسين بالمائة.
كما عبر كل من وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية ومركز النهوض بالصادرات عن استعدادهما الكلي لدعم الصالون لوجيستيا وماديا بما يقوي حظوظ نجاحه كفرصة لدفع تصدير الخدمات في مجال البناء وتعزيز الحضور التونسي في الأسواق الإفريقية.