التغيير تناولت الجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسية خلال ندوة صحفية سبل خلق النقلة النوعية للقطاع حيث تؤكد ان تنويع المنتوج السياحي أصبح ضرورة ملحة اليوم و ذلك من أجل الاستجابة للطلب المحلي والعالمي الذي ما انفك يتجه نحو الاختصاص.
يعد تنويع المنتوج من الخطط التي تقترحها الجامعة وتستعرض في هذا السياق 14 منتجا من أبرزها الاقامات البديلة والسياحة الصحراوية وسياحة المغامرات السياحة الايكولوجية والغوص والقوارب والسياحة الزراعية وسياحة الطيران وغيرها.
وبين المتدخلون خلال الندوة أنّ نجاح المغرب في استقطاب عدد كبير من السياح وإدخال العملة الصعبة إلى البلاد كان لعدة عوامل أبرزها التنويع واعتماد سياسة السماوات المفتوحة ووضع رؤية للمستقبل.
وقد أفاد أهل المهنة الحاضرون خلال الندوة الصحفية أن رياضة الصولجان تعد من المنتوجات غير المثمنة في تونس إذ توجد 10 ملاعب فقط رغم أهميتها والجاذبية التي يتمتع بها هذا الاختصاص في المنطقة المتوسطية.
أمّا بخصوص المعالجة بالمياه العذبة فان تونس فقدت المركز الأول بعد الثورة لصالح فرنسا وتعمل الآن على استرجاع مكانتها في السوق العالمية والتركيز على توسيع السياحة الاستشفائية التي تستقطب نحو 90% من الجزائريين والليبيين.
هذا إلى جانب التأكيد على أهمية التظاهرات الموسيقية وترسيخها لأجل جلب سياح من كافة أنحاء العالم من عشاق الموسيقى.
ولتحقيق أفضل النتائج، ترى الجامعة انه لا بد أن يتم ذلك بالتنسيق مع سلط الإشراف، وزارة السياحة إلى جانب وزارات أخرى معنية بالنشاط السياحي مثل وزارة الثقافة بالنسبة للسياحة الثقافية، ووزارة الفلاحة فيما يخص السياحة الفلاحية ووزارة الصحة فيما يخص السياحة الاستشفائية أو الصحية معتبرة عدم وجود هذه الرؤية والخطة الإستراتيجية المشتركة هو بمثابة خطر محدق بالسياحة التونسية، حيث أن السياحة المتخصصة في العالم تحقق اليوم مداخيل ضخمة و أرقام معاملات كبرى، لا سيما السياحة الثقافية، سياحة الأعمال والسياحة الاستشفائية.
وباعتبار ان الصيف هو موسم الذروة فان تمديد النشاط السياحي على طول السنة ومختلف الجهات دون حصره في موسم واحد أو جهة معينة يفتح ابوابا اخرى لتطوير السياحة التونسية هذا الى جانب السعي إلى إستقطاب سياح ذوي قدرة شرائية عالية و بالتالي تحسين المداخيل السياحية بالعملة الصعبة واستهداف نوعية أقل هوساً بالمخاطر الأمنية.