قال رئيس الاتحاد الجهوي الوطني للفلاحة والصيد البحري بنابل عماد الباي في تصريح «للمغرب» أن صابة القوارص ستكون دون المستوى لهذا الموسم ,مبينا تأثر الصابة بالنقص الفادح في مياه الري
, وأشار الباي إلى أنه على الرغم من التجاء عدد من الفلاحين إلى الآبار وتكبد خسائر إضافية فإن عددا مهما من الفلاحين لم يتمكنوا من ري الأشجار بالشكل الكافي.
قال الباي أنه تبعا لنقص مياه الري ,فإن صابة القوارص ستسجل تراجعا ملحوظا يصل إلى 60 في المائة,حيث لن تتعدى صابة القوارص 300 ألف طن في أفضل الحالات وأضاف المصدر ذاته أن صابة القوارص للموسم الفارط قد تجاوزت التوقعات التي رصدتها وزارة الفلاحة والموارد المائية ب560 ألف طن,حيث انتهى الموسم العام الفارط ب650 ألف طن ,تجدر الإشارة إلى تقديرات الموسم المنقضي سجلت زيادة مقارنة بموسم 2015 بنسبة بـ47 بالمائة والتي كانت آنذاك في حدود 380 ألف طن,مع العلم أن حجم السوق الاستهلاكية في تونس لا يتجاوز 350 ألف طن .
وأكد الباي أن عائدات قطاع القوارص للموسم المنقضي تجاوزت 27 مليون دينار .
وبين المتحدث أن التراجع المسجل يعود إلى تقلص انتاج المالطي المعد للتصدير, حيث أن مجموع صادرات هذا النوع لن يتجاوز 60 ألف طن مقابل 200 ألف للموسم المنقضي, كما تقلصت صابة الكليمنتين بنسبة 40 في المائة , فيما سجل البرتقال الطومسون تحسنا بنسبة 15 في المائة .
وفي ما يتعلق بالأسعار,فقد نوه الباي بتحسن مستوى الأسعار على مستوى الفلاح تبعا لنقص الإنتاج , داعيا إلى ضرورة التقليص من الوسطاء وإحداث أسواق تجميع المنتجات قريبة من مواقع الإنتاج .
وبالنسبة لموسم الزراعات الكبرى , فقد ذكر الباي أن الاتحاد الجهوي قد بلغته عديد التشكيات بشأن البذور التي تباع في السوق السوداء بأسعار مشطة .