وأظهر تقرير النظرة المستقبلية الصادر عن المنظمة، امس الثلاثاء، نظرة إيجابية بشأن معدلات النمو الاقتصادي في معظم دول العالم مقارنة مع تقديرات سابقة في سبتمبر الماضي لكنه يشير إلى مخاوف أيضاً بشأن النمو على المدى الطويل. ورفعت المنظمة تقديراتها بشأن نمو الاقتصاد العالمي إلى 3.6 % في العام الجاري مقارنة مع تقديرات بلغت 3.5 % خلال تقريرها السابق، كما تتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي نمواً بنحو 3.7 % في العام المقبل و3.6 % في عام 2019. أما النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يسجل نمواً بنحو 2.2 % خلال 2017، ليزيد خلال العام المقبل إلى 2.5 % ثم يهبط مرة أخرى لـ2.1 % في عام 2019، وفقاً لتوقعات المنظمة. وترى منظمة التعاون الاقتصادي أن اقتصاد منطقة اليورو سينمو خلال هذا العام بنسبة 2.4 % لكنه من المرجح أن تتباطأ وتيرة النمو في العامين المقبلين إلى 2.1 % و1.9 % على الترتيب. وفي ألمانيا، تتوقع المنظمة أن يشهد اقتصادها نمواً بنحو 2.5 % خلال العام الجاري و 2.3 % و1.9 % على التوالي خلال عامي 2018 و2019.
وتشير المنظمة إلى أنه من المتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة بسبب حالة عدم اليقين السياسي الناجمة عن البريكست ليسجل 1.5 % و1.2 % و1.1 % على الترتيب خلال الأعوام 2017 و2018 و2019. أما على مستوى النمو الاقتصادي في اليابان، فمن المرجح أن تشهد نمواً خلال العام الجاري بنحو 1.5 % وهو أقل من تقديرات سبتمبر الماضي ليتباطأ إلى 1 % تقريباً خلال العامين المقبلين. وذكر التقرير أن توقعات النمو الاقتصادي في الصين سوف تسجل 6.8 % خلال 2017 لتتراجع قليلاً إلى 6.6 % في العام المقبل ثم تواصل الهبوط إلى 6.4 % خلال عام 2019، وهو ما يعكس إعادة التوازن الحالي في النمو بالبلاد. ومن المرجح أن تشهد الهند طفرة اقتصادية خلال الفترة المقبلة، بتقديرات نمو 6.7 % خلال هذا العام و7 % في العام المقبل لتواصل النمو في عام 2019 بتوقعات تبلغ 7.4 %.