بين تشجيع السياحة الزراعية وتثمين المنتوجات المحلية: المسابقة التونسية للمنتوجات المحلية في نسختها الأولى بميزانية 600 ألف دينار !!

بأكثر من 250 منتوجا فلاحيا تنظم وكالة النهوض بالاستثمار الفلاحي المسابقة التونسية للمنتوجات المحلية في دورتها الأولى يومي 29 و30 نوفمبر الجاري

وستنظم هذه المناظرة بصفة دورية كل سنتين، وتهدف إلى تعزيز صورة العلامة التجارية من أجل سمعة أفضل للمنتجات النموذجية التونسية. كما تهدف إلى تشجيع وتحسين الجودة وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المحلية من أجل تيسير وصولها إلى الأسواق الوطنية والعالمية

صرح عبد الرحمان الشافعي مدير عام وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية خلال الندوة الصحفية التي عقدت يوم امس بمناسبة المسابقة التونسية للمنتوجات المحلية ان هذه المناظرة الخاصة وبالمنتوجات المحلية فرصة للحديث عن المنتوجات التونسية ومالها من خصوصيات كالأمكنة وطريقة إنتاجها والظروف المناخية المحلية التي أحاطت بإنتاجها وأعطتها خصائص رغم قسوة الطبيعة في بعض الأحيان على غرار بعض الأمكنة التي يصعب فيها الإنتاج إلا أن إصرار بعض المنتجين جعل الأمر ممكنا.

سياحة زراعية
أضاف المتحدث أن فكرة المناظرة جاءت بهدف التعريف بالمنتوجات الفلاحية التونسية وإخراجها من نطاقها الضيق والسماح بالإقبال عليها، والسماح للمنتجين بجني بعض الأرباح. وعن ميزانية التظاهرة قال الشافعي ان وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية خصصت مبلغ 200 الف دينار بينما تكفل كل من الطرف السويسري والمنظمة العالمية للتصنيع بنحو 400 ألف دينار.

لفت الشافعي الى انه لضمان نجاح التظاهرة تم الالتجاء الى التعاون السويسري الذي لديه الخبرة في هذا الغرض مبينا ان الطرف السويسري قام بدعم مثل هذه النسخة في المغرب منذ 4 سنوات وقد لاقت رواجا، كما انه سجل أيضا تعاون المنظمة العالمية للتصنيع التي لديها الخبرة في التعرف على خصائص كل منتوج. ومن شأن هذه التظاهرة أن تدعم السياحة الزراعية من خلال تنويع العرض المقدم للسياح حسب تصريحات ممثلين عن الديوان الوطني للسياحة.

الإعداد امتد لسنتين
وعن مراحل الإعداد للمسابقة قال المتحدث انه تم الانطلاق منذ نحو سنتين في القيام بزيارات الى المناطق للتعرف على المنتوجات وتم تجهيز دليل في الغرض ضم 400 منتوج ليتم لاحقا حصر بعضها وإلغاء البعض الآخر بناء على أولوية المنتوجات الموسمية إذ لا يمكن عرض منتوجات الصيف في الشتاء باعتبار انها ستكون في مخازن التبريد الأمر الذي يؤثر في جودتها. ويشارك في المسابقة 270 منتوج ل140 فلاح من 24 ولاية.

من جهة أخرى وحول التشكيك في جودة المنتوجات المحلية والدعوة إلى الحد من توريد البذور قال المتحدث ان جزءا كبيرا من بذور الخضر والغلال موردة وهذا لا يعني غياب البذور المحلية، إلا أن إقبال المنتجين يكون على المستورد منها ويتناسون خصائص المحلية فيما يتعلق بتأقلمها مع الظروف المناخية مؤكدا ان العمل جار على تطوير البذور المحلية وكيفية الاستفادة منها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115