وقال النصرواي في تصريح «للمغرب» أن الأسعار الأكثر تداولا منذ بداية الموسم تتراوح بين 10 و12 دينار مع العلم أنها وصلت إلى حدود 13 دينارا , في الوقت الذي ذهبت توقعات المنظمة الفلاحية سابقا إلى استقرار أسعار زيت الزيتون عند مستويات السنة المنقضية حيث تم تداول سعر اللتر الواحد من الزيت بين 9 و10 و11 دينار.
ومع أن الإعلان الرسمي عن بداية موسم جني الزيتون كان مطلع الشهر الجاري, فإن الفلاحين باشروا بالجني منذ منتصف شهر أكتوبر نتيجة تعرض المحاصيل للسرقة.
وأمام موجة الارتفاع الذي تشهده اغلب أصناف المواد الغذائية لا سيما الخضر والغلال, فإنه ينتظر أن تحدد أسعار الزيت كخطوة استباقية قبل أن يمتد زحف الارتفاع إلى مادة غذائية مهمة وأساسية وقبل أن يدخل الزيت ضمن قائمة المحتكرين لاسيما انه آخذ في الارتفاع .
كما بين النصراوي أن موسم جني الزيتون يسير بنسق بطيء , حيث لم يتعد تقدم الموسم نسبة 5 في المائة واصفا إياه بالضعيف وعن تأثير الأمطار, فقد قال المصدر ذاته أن للإمطار انعكاسات جيدة على الزيتون الذي ينتظر أن يكون موسما أفضل من العام الفارط.
هذا ومن المتوقع أن يزيد إنتاج زيت الزيتون للموسم 2017 - 2018 بنسبة تتراوح بين 20 و30 % مقارنة بالموسمين الفارطين، وفق ما أكده الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت شكري بيوض مشيرا إلى أن الكميات المتوقعة للتصدير لهذا لموسم تقدر بـ 200 الف طن من الزيت مع توفر كميات هامة لمادة زيت الزيتون لهذه السنة بالسوق الداخلية والمقدرة ما بين 60 و80 الف طن في حين أن الاستهلاك العادي في تونس لزيت الزيتون يتراوح سنويا ما بين 35 و40 ألف طن.وتعد المناطق الساحلية والقيروان وسيدي بوزيد وصفاقس وسيدي بوزيد من أكبر المنتجين .
وبحسب نشرية لوزارة الفلاحة و الموارد المائية والصيد البحري حول الميزان التجاري خلال العشرة اشهر من العام الجاري , فإن صادرات كميات زيت الزيتون سجلت تراجعا ملحوظا بنسبة 23 % (68 ألف طن مقابل 88 ألف طن) مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، تبعه تراجع طفيف في نسبة العائدات بنسبة 3 % لتبلغ 641 م د بفعل تحسن مستوى الأسعار العالمية بــ 26%.
يعتبر قطاع زيت الزيتون أحد المحركات الاقتصادية الفاعلة في الدورة الاقتصادية لتونس باعتباره من بين الأنشطة المهمة المدرة للعملة الصعبة من خلال تصديره لأكثر من 70 دولة من دول العالم.