تحذير من اتساع السوق الموازية و تأثر مواطن الشغل من الإجراءات المضمنة بمشروع قانون المالية

اكد حاتم مزيو رئيس الغرفة الوطنية للعطورات ومواد التجميل ان العطورات ومواد التجميل تعد مواد اساسية عكس ماهو شائع وليست من المواد الفاخرة التي تعد جزءا ضئيلا من السوق فهي مواد للاستعمال اليومي في نفس مستوى المواد الغذائية والملابس ، ويشغل القطاع نحو 10 الاف شخص دون احتساب التشغيل غير المباشر، ويستحوذ على حصة

من السوق الاستهلاكية ب 900 مليون دينار وقد تغلبت على السوق الموازية في السنوات الأخيرة نتيجة انخفاض الاداءات وقد تسنح الفرصة للسوق الموازية لكسب الميدان نتيجة توفر الظروف المواتية.
فمشروع قانون المالية للعام 2018 سيقلص من القدرة الشرائية للإقبال على هذه المنتوجات ويشجع على التهريب والسوق الموازية نتيجة الفجوة في الاسعار بينها وبين السوق المنظمة، هذا بالإضافة الى استهداف المنتوج المحلي نتيجة الاداءات الإضافية على المواد الأولية على غرار مكونات العطور، وتهديد المؤسسات. وبين المتحدث ان تغيير الاداءات من سنة إلى أخرى يؤثر في الأسعار والتكلفة.

ونتيجة للاجراءات المضمنة في مشروع قانون المالية فانه من المتوقع ان يتقلص الاستهلاك بنسبة 30 % مع توقعات بفقدان نحو 3 الاف موطن شغل.
من جهة اخرى تضمن مشروع قانون المالية 2018 التّرفيع في نسب المعلوم على الاستهلاك الموظفة على بعض المنتجات على غرار السيارات السياحية واليخوت وبعض المشروبات الكحولية والرخام مع إخضاع للمعلوم المذكور بعض المنتجات على غرار العطورات ومواد التجميل وبعض المنتجات الأخرى. بإخضاع العطور و مستحضرات التجميل للمعلوم على الاستهلاك ب25 %.

وبخصوص مخاليط مواد عطرية ومخاليط (بما فيها المحاليل الكحولية) قاعدتها مادة أو أكثر من هذه المواد العطرية، من الانواع المستعملة كمواد خام في الصناعة، محضرات أخرى قاعدتها مواد عطرية من الأنواع المستعملة في صناعة المشروبات ثم إخضاعها إلى معلوم على الاستهلاك ب40 %.
تجدر الاشارة الى انه في السنوات الأخيرة مثلت واردات المواد الأولية والمواد المصنعة 0.4 % من مجموع الواردات التونسية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115