لم تسجل المساحات الجملية للحبوب المبرمجة لموسم 2017/ 2018 أي زيادة ,حيث قدرت المساحات الجملية للحبوب المبرمجة لموسم 2018/2017 بحوالي 1.4 مليون هكتار منها قرابة 849 ألف هكتار بولايات الشمال وحوالي 553 ألف هكتار بولايات الوسط والجنوب وبذلك تكون حجم المساحات ذاتها .
ونظرا للظروف المناخية الصعبة التي عرفتها تونس ,فان المساحات المبذورة للموسم المنقضي لم تمكن من حصاد سوى 16.02 مليون قنطار مقابل توقعات بتقديرات أولية في حدود 17.89 مليون قنطار, غيران هذه الكميات غير كافية حتى لتلبية حاجياتنا لمدة 4 أشهر.
وأمام ضعف الإنتاج الوطني من الحبوب تلتجئ تونس إلى الاستيراد لتلبية حاجياتها, وعلى الرغم من تزايد تكاليف التوريد والدعم ,فإن المساحات التي تخصص لزراعة الحبوب باقية على حالها مع العلم أن تكلفة دعم الحبوب المخصصة ضمن ميزانية دعم المواد الأساسية 1277 مليون الدينار وقد تم توريد حبوب بما قيمته 721 مليون دينار في حدود الأشهر الثمانية الأولى.
وتجدر الإشارة إلى إن البنك الدولي كان قد قال في احدث تقاريره أن عددا من أسعار المواد الأساسية سترتفع العام المقبل لاسيما النفط و الحبوب والزيت .
هذا وتذكر وزارة الفلاحة في بلاغ لها عن انطلاق عملية بذر الحبوب حيث بلغت المساحات المبذورة من الشعير حوالي 13 ألف هك خاصة بولايتي القصرين (5900 هك) وسليانة (4130 هك) والكاف (4300 هك) وقابس (1900 هك) وسيدي بوزيد (1100) و تطاوين (400) والعملية متواصلة بنسق تصاعدي.كما تم بذر حوالي 3300 هك من القمح بولاية قابس
منها 2650 هك قمح صلب.
ويضيف المصدر ذاته أن الكميات المكيفة بلغت حوالي 175 ألفا قنطار من جملة 300 ألف قنطار من المتوقع وضع 247 ألف من البذور الممتازة المدعمة الممكن توفيرها. كما بلغت الكميات الموضوعة في مناطق الإنتاج حوالي 94 ألف قنطار من البذور المدعمة والتي تمثل 38 % من برنامج التزويد.
أما في مايتعلق بالتزود بالأسمدة الكيميائية , فقد تم توفير حوالي 25 ألف طن من مادة «الأمونيتر» ، من برنامج مقدر بـ 200 ألف طن أي بنسبة تغطية 12 % مقابل 25,6 طن في الموسم الفارط. مع الإشارة إلى أن المخزون لدى المجمع الكيميائي التونسي يبلغ حوالي 73 ألف طن منها 70 ألف طن موجودة في مخزن قبلاط و3 آلاف طن موجودة بقابس.
وبلغت الكميات الموضوعة لمادة «دأب» حوالي 49 ألف طن من برنامج سنوي مقدر بـ 80 ألف طن أي بنسبة تغطية مقدرة بـ 61 % مقابل 37 ألف طن في الموسم الفارط.
فيما بلغت الكميات الموضوعة لمادة «سوبر 45» حوالي 15 ألف طن من برنامج سنوي مقدر بـ 25 ألف طن أي بنسبة تغطية في حدود 58 % مقابل حوالي 17 ألف طن في الموسم الفارط ويعود هذا التراجع الطفيف في الكميات الموضوعة إلى لجوء الفلاحين إلى تعويض السوبر 45 بمادة الـ»دأب» نظرا لتوفر هذه المادة مقارنة مع الموسم الفارط.
مع الإشارة إلى أن المجمع الكيميائي التونسي قد انطلق خلال هذا الموسم في خزن مادة الـ»دأب» في قبلاط وقد بلغ المخزون حوالي 7500 طن. وعملية التوزيع تسير بنسق عادي.
أحلام العوني