أكد محمد النصراوي الكاتب العام للجامعة الوطنية لمنتجي زيت الزيتون في تصريح لـ«المغرب» أن المشكل الرئيسي للفلاح المنتج للزيتون اليوم هو تفاقم ظاهرة السرقة فقد أكد انه تمت ملاحظة وجود عصابات لم تقتصر على سرقة حبات الزيتون بل تتعمد قطع الأغصان وإلحاق أضرار بالأشجار، لافتا إلى انه على الرغم من وعود اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الزيتون بحماية الصابة من السرقة إلا انه إلى اليوم لم يتم تطبيق التوصيات وهو ما يعد خيبة أمل للفلاح الذي يأمل في تعويض بعض الخسائر التي لحقته في الموسمين الماضيين.
أضاف المتحدث بخصوص حجم الإنتاج انه لو لا احتباس الأمطار وارتفاع الحرارة كان بالإمكان تسجيل صابة قياسية هذا العام لكن عموما من المنتظر أن تكون الصابة محترمة. اما عن الجودة فقد اكد النصراوي أن ارتفاع الحرارة ساهم في القضاء على الحشرات المضرة وبالتالي فان جودة زيتون هذا العام كانت جيدة.
من المتوقع أن يزيد إنتاج زيت الزيتون للموسم 2017 - 2018 بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمائة مقارنة بالموسمين الفارطين، وفق ما أكده الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت شكري بيوض مشيرا إلى أن الكميات المتوقعة للتصدير لهذا لموسم تقدر ب200 الف طن من الزيت مع توفر كميات هامة لمادة زيت الزيتون لهذه السنة بالسوق الداخلية والمقدرة ما بين 60 و80 الف طن في حين أن الاستهلاك العادي في تونس لزيت الزيتون يتراوح سنويا ما بين 35 و40 الف طن.
وبخصوص اكثر المناطق انتاجا قال النصراوي أن المناطق الساحلية والقيروان وسيدي بوزيد وصفاقس وسيدي بوزيد مبينا أن زيت «الشملالي» هو الغلاب هذا الموسم والمنتج اساسا بالوسط والجنوب.
وبخصوص الاسعار قال المتحدث انه من المتوقع أن تأخذ منحى تنازليا مع تقدم الموسم مشيرا الى أن الاسعار تتراوح اليوم بين 11 و12 دينار، مبينا أن الاسعار تتاثر بمدى استقرار الدينار امام العملات الرئيسية.