وأشار العبيدي صباح أمس بمقر الوكالة خلال مؤتمر صحفي حول مؤتمر الاستثمار السابع عشر الذي تنظمه الوكالة يومي 11 و12 نوفمبر الجاري بقمرت أن مؤتمر هذه السنة سيكون نوعيا حيث يأتي في مرحلة هامة تمر بها البلاد بهدف تحقيق التواصل مع مجتمع الاستثمار في العالم ودعم الثقة في الوجهة التونسية التي تطرح رؤية اقتصادية جديدة مع إبراز الشراكة و المبادرة الخاصة و التعريف بالتنمية الجهوية ومكانة موقع تونس في أفريقيا.
وفي حديثه عن مؤتمر تونس 2020 شدد على النتائج التي تم تحقيقها ، ليس أقلها إعطاء صورة مغايرة عن تونس ما بعد 2011 ، وقد استطاع مؤتمر العام الماضي ، أن يعيد الثقة بالوجهة الاستثمارية التونسية عبر ما تحقق على مستوى البناء الديمقراطي وتحقيق الاستقرار الأمني .
وأضاف أن نتائج التعهدات الاستثمارية الفعلية كانت ب34 مليار دينار وقد تم تمويل عدد من المشاريع المعلن عنها على غرار مصنع الشاحنات الخفيفة «بيجو» وكذلك مشروع محضنة الشراكة بين تلنات و«سافران ارباص» ومشاريع أخرى يجري العمل عليها والمقدرة بــ 19 مليار دينار في طور الدراسة والعمل و انجازها سيتم في قادم الأشهر . ولم يخف المدير العام في نفس السياق الإشارة إلى أن الغاية من مؤتمر الاستثمار اتصالية أساسا ولإطلاق رسالة طمأنة للجميع حول الأوضاع في تونس . ولهذا جعلنا من شعار المؤتمر القادم «تونس الجديدة برؤية اقتصادية جديدة». وأعلن خليل العبيدي أن موعد تنظيم المؤتمر سيصبح من هذه الدورة مرة كل سنتين وأن تاريخ المؤتمر القادم سيكون يومي 20 و21 جوان 2019.
و بالإشارة إلى برنامج الدورة الجديدة أكد العبيدي أنها ستكون ثرية وفاعلة وسيتم خلالها تكريم سبع مؤسسات مستثمرة في تونس كما سيتم تنظيم لقاءات بين المشاركين، مبرزا أن وفودا هامة ستحضر الدورة الجديدة خاصة من ايطاليا وفرنسا وبريطانيا وتركيا هذه طبعا إلى جانب المشاركة الإفريقية المتميزة.
جلول عياد الرئيس الشرفي للمؤتمر شدد من جهته على أهمية التظاهرة في استقطاب المبادرة الاستثمارية من شركائنا التقليديين وكذلك من الجهات الجديدة مبرزا تصنيف مؤسسة أمريكية متخصصة في الأمن باختيارها العاصمة التونسية أكثر العواصم الإفريقية أمنا .وقال أن هذا مؤشر ايجابي سيدفع إلى مزيد الاطمئنان للوجهة التونسية التي تطرح أمام المشاركين حزمة من المشاريع في الطاقات المتجددة والفلاحة البيولوجية والنقل واللوجيستكية ومركز تكنولوجي .
وتعرض إلى ما سيتطرق إليه المؤتمر خاصة التعريف بالقوانين والتشريعات الجديدة الخاصة بالاستثمار وكذلك قانون الطاقات المتجددة ومجلة الاستثمارات الجديدة و البرنامج التنموي الجديد للبلاد من خلال التأكيد على جاء به مؤتمر تونس 2020 فضلا عن إبراز التطورات الجديدة الاقتصادية والصناعية.
وابرز في الختام أهمية القارة الإفريقية بالنسبة لتونس حيث يجب استغلال كل الفرص التي تتيحها هذه القارة اليوم سواء في الاستثمار أو في التعاون الفني خاصة وأن تونس لديها صورة مميزة خلفها الزعيم الحبيب بورقيبة الذي كان سندا لعديد الدول بالقارة السمراء مشددا على اغتنام هذه الصورة الراسخة لدى الأفارقة لكسب مزيد من الامتيازات ودعم الثقة من خلال دبلوماسية اقتصادية نشيطة تلبي طموحات البلاد في السوق الإفريقية التي تمثل مستقبل العالم.