يواصل المجمع الكيميائي التونسي أداءه الضعيف امام ضعف النقل القادم من الحوض المنجمي المقتصر في افضل الحالات على 3 قطارات بالاضافة الى الشاحنات، وذلك على الرغم من ان اشكاليات الاحتجاجات تعد في هدنة اليوم الا ان الاشكال لا يكمن فقط في الوضع الاجتماعي بل ان النقل الحديدي ايضا يعد مشكلا هيكليا خطيرا امام ما يمر به قطاع له قيمة مضافة عالية بالنسبة لاقتصاد منهك ينتظر انتعاشة مرتقبة. ويقدر الانتاج اليومي بنحو 15 الف طن.
وبلغ انتاج الحامض الفسفوري سنة 2016 نحو 850 الف طن مسجلا ارتفاعا ب 35 % مقارنة بسنة 2015 وتراجعا ب50 % مقارنة بالعام 2010 ومثل التزود بمادة الفسفاط العامل السلبي الأساسي إذ على مستوى المجمع الكيميائي التونسي يتواصل للسنة السادسة على التوالي تذبذب وتدني الانتاج لكافة الوحدات مما ادى الى انخفاض متواصل في نسق التصدير.
وقد ترتب عن النقص في انتاج الفسفاط تراجع حاد ب53 % في صادرات مشتقات الفسفاط سنة 2016 مقارنة بسنة 2010 وقد تم التحذير من ان هذا النقص سينجر عنه فقدان بعض الحرفاء الاستراتيجيين وخسارة تموقعه في بعض الاسواق العالمية لفائدة المنافسين كالمغرب وروسيا وليتوانيا والاردن والصين والسعودية.
وتتوزع ميزانية 2017 لبرنامج المناجم حسب طبيعة النفقات الى 79 % نفقات تصرف و21 % فقط نفقات التنمية. وتهدف التقديرات الخاصة بتصدير مشتقات الفسفاط من الحامض الفسفوري وثلاثي الفسفاط الرفيع وثاني فسفاط الامونيا وفسفاط الصوديوم، الى بلوغ حجم جملي ب2150 مليون دينار على أن يكون الحجم العام المقبل 2480 مليون دينار.
ووفق بيانات المعهد الوطني للاحصاء الخاصة بالاشهر التسعة الاولى من العام الجاري فقد سجلت صادرات قطاع الفسفاط ومشتقاته تراجعا بنسبة 11.2 % نتيجة انخفاض مادة الحامض الفسفوري فيما ارتفعت واردات المواد الفسفاطية بنسبة 15.3 %.