يشهد نقل الفسفاط على مستوى الحوض المنجمي باتجاه قابس وصفاقس صعوبات جمة امام نقص النقل الحديدي ووفق بعض المصادر فان عدد القطارات لا يتجاوز في احسن الاحوال 3 قطارات بالاضافة الى وجود الشاحنات، وقد تاثر الانتاج وكذلك النقل بسبب الاوحال التي خلفتها الامطار الاخيرة التي اجتاحت ولاية قفصة وقد اكدت بعض المصادر ايضا ان حصر الخسائر مازال مستمرا.
وقد سجل قطاع مستخرجات المناجم تراجعا بنسبة 8.3 % بسبب تقلص مستوى الإنتاج بنسبة 11.7 % في قطاع المستخرجات المنجمية المولدة للطاقة في حين، تم تسجيل ارتفاع في المستخرجات المنجمية غير المولدة للطاقة بنسبة 17 % نتيجة استرجاع قطاع إنتاج الفسفاط نسقه الطبيعي )2781 ألف طن خلال السبعة أشهر الأولى من سنة 2017 مقابل 2078 ألف طن في نفس الفترة من سنة 2016).
وقد سجل استخراج الفسفاط خلال الأشهر التسعة الأولى معدل 5.2 مليون طن والانتاج 3.3 مليون طن والنقل 971 الف طن،
ويرجح البعض ان معدل الانتاج لكامل سنة 2017 سيكون في حدود 4.5 مليون طن. وتجدر الإشارة إلى انه عكس السنوات الماضية شهد الحوض المنجمي هذا العام هدوء نسبيا باعتبار تقلص الاحتجاجات والاعتصامات المعطلة للانتاج، وقد مكن هذا من تكوين مخزون لدى شركة فسفاط قفصة الا ان اشكالية النقل هي التي تحول دون ترجمة نسق الانتاج.
وكانت معطيات رسمية قد اكدت ان انتاج شركة فسفاط قفصة بلغ كامل سنة 2016 نحو 3.6 مليون طن من الفسفاط التجاري مسجلا بذلك نقصا ب45 % عن التوقعات الاولية والتي كانت في حدود 6.5 مليون طن. وقد شهدت منطقة المظيلة السنة الفارطة توقفا عن الانتاج لمدة قاربت الأربعة أشهر.
تجدر الاشارة الى أن تونس تتطلع الى تحقيق نسبة نمو في حدود 2.3 % لكامل سنة 2017.