وقالت «أوبك» في تقريرها الشهري ان السوق قد تجد دعما في الشتاء من انخفاض مخزونات الوقود المقطر، وتوقعات انخفاض درجات الحرارة، مما سيعزز الطلب على نواتج التقطير من أجل التدفئة. وأضافت أن العالم سيحتاج إلى 33.06 مليون برميل يوميا من الخام الذي تنتجه المنظمة العام المقبل، بارتفاع قدره 230 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة. وهذه الزيادة هي الثالثة على التوالي في التوقعات من تقديرها الأول الذي وضعته المنظمة في جويلية .
ويبرز التقرير الثقة المتنامية لدى مسؤولي المنظمة في نجاح اتفاق المنظمة لخفض الإنتاج. وتلقى النفط دعما من الاتفاق لكن جرى تداوله دون 57 دولارا للبرميل . ومازالت أسعار النفط عند نصف مستويات منتصف 2014.
وقالت «أوبك» في التقرير «مع اتجاه السوق إلى موسم الشتاء، تشهد إمدادات الوقود المقطر توازنا على نحو ملحوظ، وهو ما يمثل تغيرا مقارنة مع الفائض في الإمدادات خلال العامين الأخيرين. أوبك ومنتجو النفط الرئيسيون من خارجها يمضون قدما في تخليص سوق النفط من الكميات الفائضة.»
وفي اتفاق يهدف إلى التخلص من التخمة، تخفض المنظمة الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميا، في حين تقلص روسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء فيهاالإنتاج بنصف تلك الكمية حتى مارس 2018.
وقالت المنظمة التي تضم 14 عضوا ان إنتاجها النفطي في سبتمبر ، حسب تقديرات مصادر ثانوية، جاء دون توقعات الطلب وإن كانت الإمدادات زادت قليلا.وتعني الأرقام أن مستوى الالتزام بتعهد خفض الإنتاج بلغ 98 في المئة وفقا لحسابات رويترز، ارتفاعا من 83 في المئة حسب التقديرات الأولية لشهر اوت ، في الوقت الذي قادت فيه نيجيريا وليبيا المعفيتان من التخفيضات الزيادة في سبتمبر .
وقالت المنظمة أنها ضخت 32.75 مليون برميل يوميا في سبتمبر، بارتفاع حوالي 89 ألف برميل يوميا مقارنة مع اوت وأشار التقرير إلى انه إذا واصلت «أوبك» الضخ عند مستويات مماثلة لشهر سبتمبر، فإن السوق قد تتحرك صوب تسجيل عجز في العام المقبل.