التقرير الصادر بمناسبة مؤتمر آفاق الاقتصاد العالمي ضمن فعاليات اجتماعات صندوق النقد الدولي الذي بدأت فعالياته اول امس، أضاف انه بالنسبة الى التضخم في تونس فإن سنة 2017 ستنتهي عند مستوى 4.5 % علما وان شهر سبتمبر سجل 5.5 % نسبة التضخم. وسيستقر العجز في الميزان الجاري عند 8.7 % على ان يتقلص العام القادم الى 8.4 % وان كان الرقم المتوقع بعيدا عن الممكن فان النقد الدولي يؤكد انخفاض نسبة البطالة الى 13 % لسنة 2017 و12 % سنة 2018 وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى أنه في الثلاثي الثاني من العام الجاري تم تسجيل 15.3 % بطالة.
أضاف الصندوق أنه ينبغي أن يتحين صناع السياسات هذه اللحظة، مشيرًا إلى أنه رغم تسارع النمو العالمي، على أساس أوسع نطاقًا، لكن ثمار النمو لا تصل إلى الكثيرين حتى الآن ،وأوضح أنه رغم رفع التوقعات فإن هناك تحديات منها أن التعافي غير مكتمل بين البلدان وهناك الاضطرابات السياسية فى الشرق الأوسط.
وبالنسبة الى الاقتصاد العالمي اكد النقد الدولي أن النمو العالمي ارتفع بنسبة 3,2 % في عام 2016، يتوقع الصندوق أن يتسارع نمو إجمالي الناتج العالمي إلى 3,6% هذه السنة وإلى 3,7 % السنة المقبلة أي بتحسن طفيف ب 0,1 نقطة مقارنة مع التوقعات السابقة في جويلية كما أعلن صندوق النقد الدولي في تقريره نصف السنوي حول الأوضاع الاقتصادية.
ورفع الصندوق توقعاته بشكل طفيف للنمو في الولايات المتحدة في 2017 و 2018 على أن يبلغ نمو أكبر اقتصاد في العالم 2.2 % هذه السنة أي بارتفاع 0.1 نقطة عن توقعات جويلية وأن يصل إلى 2.3 % في 2018 أي بارتفاع 0.2 نقطة بحسب تقرير صندوق النقد الدولي.
وفي منطقة اليورو رفع الصندوق من توقعاته أيضًا للنمو في 2017 و2018 بسبب انتعاش التجارة العالمية بشكل خاص وتراجع عدم الاستقرار السياسي. وزاد الصندوق أيضًا من توقعاته للنمو في الصين محذرًا في الوقت نفسه من مخاطر متزايدة بحصول «تباطؤ حاد» في ثاني اقتصاد عالمي على خلفية ارتفاع كبير للديون.