في إطار متابعة تنفيذ الإجراءات المتخذة لفائدة قطاعي النسيج والملابس والجلود والأحذية 198 مليون دينار ديون متخلدة بذمة مؤسسات القطاعين لفائدة صندوق الضمان الاجتماعي

أكد منسق الجامعة التونسية للنسيج والملابس حسني بوفادن أن الإدارة العامة للتشريع الجبائي بوزارة المالية وافقت على تفعيل الإجراء المتعلق بإعادة جدولة الديون الجبائية المتخلدة بذمة المؤسسات الصناعية العاملة في قطاعي النسيج والملابس والجلود والأحذية .


طالب بوفادن في تصريح «للمغرب» على إثر جلسة عمل بوزارة التجارة التي أشرف عليها كاتب الدولة للتجارة عبد اللطيف حمام يوم الاثنين والتي جاءت في إطار متابعة تنفيذ الإجراءات المتخذة خلال المجلس الوزاري المضيق المنعقد في 1 جوان 2017 لفائدة قطاعي النسيج والملابس والجلود والأحذية بمراجعة الإجراء المتعلق بجدولة ديون مؤسسات النسيج والملابس والجلود والأحذية التي تمر بصعوبات ظرفية لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمقدرة بـ198 مليون دينار على مدى 6 سنوات مع سنة إمهال مقابل دفع تسبقة رمزية و رفع إجراءات التتبع ضد مؤسسات القطاع التي تتقدم بطلب إعادة جدولة.

وفي هذا السياق, قال المصدر ذاته أن الإدارة العامة لصندوق الضمان الاجتماعي وضعت شروطا جديدة من أجل التمتع بجدولة الديون لم تكن واردة في نص القرار الأصلي, وبين أن جدولة الديون تقف عند الثلاثية الأولى من العام الجاري , مستنكرا في الوقت ذاته اشتراط خلاص قسط الثلاثية الثانية من أجل الانتفاع بجدولة الديون .

وأشار بوفادن إلى تضارب بين نص القرار الذي يقضي بسنة إمهال لفائدة المؤسسات على اعتبار الصعوبات المالية التي تعيشها المؤسسات لإنقاذ المؤسسات ,لتذهب الإدارة العامة إلى ضرورة استخلاص قسط الثلاثي الثاني من معاليم الصندوق الاجتماعي لسنة 2017 كشرط من اجل التمتع بالجدولة ,فضلا عن دفع تسبقة %5من الديون .

وطالب المتحدث بتمديد إمكانية إيداع مطالب جدولة الديون المتخلدة بذمة المؤسسات الصناعية العاملة في قطاعي النسيج والملابس والجلود والأحذية لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من 15 سبتمبر2017 إلى 15 نوفمبر 2017 , على اعتبار أن قرار قبول مطالب إيداع الجدولة بدأ بتاريخ يوم 21 أوت المنقضي أي ثلاثة أسابيع فقط على حد قوله ,علما وأن القسط الثاني لمعاليم الصندوق الاجتماعي قد يصل إلى 300 ألف دينار لبعض المؤسسات الكبرى ,مؤكدا عدم إدراج خلاص مساهمات الثلاثية الثانية لسنة 2017 كشرط وإدراجها في الديون ليتم خلاصها في غضون سنة من الإمهال (2018).

وفي سياق متصل,أكد المتحدث ضرورة تفعيل الإجراءات المتعلقة بإعادة جدولة الديون لدى البنوك فضلا عن رصد ميزانية لمعاضدة التصدير وأضاف انه تمت متابعة الإجراءات المتعلقة بالتوريد لاسيما أمام آثاره السلبية في قطاعي النسيج والجلود و الأحذية حيث ناهزت ورادات القطاعين 800 مليون دينار لسنة 2016 مبينا تداعياته الوخيمة على الموازنات المالية مشيرا إلى أهمية القطاع في توفير مواطن شغل .

من جهتها وزارة التجارة أكدت في بلاغ لها مساء الاثنين المنقضي أن المهنة تقدمت بطلبات إضافية تمثلت أساسا في تمديد إيداع مطالب جدولة الديون المتخلدة بذمة المؤسسات الصناعية العاملة في قطاعي النسيج والملابس والجلود والأحذية لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من 15 سبتمبر 2017 إلى 15 نوفمبر 2017 مع إيقاف إجراءات التتبع إضافة إلى النظر في إمكانية خلاص مساهمات الثلاثية الثانية والثالثة لسنة 2017 في غضون سنة 2018

وذكرت أن أغلبية الإجراءات التي تم اتخاذها صلب المجلس الوزاري المضيق المنعقد في غرة جوان 2017 قد تم تفعيلها و البعض الآخر في طور التفعيل .

كما ذكر نص البلاغ أنه يجري التشاور مع رئاسة الحكومة لإدراج فصل بقانون المالية لسنة 2018 ينص على التمديد في آجال الانتفاع بخط التمويل المحدث بقانون المالية التكميلي لسنة 2015 البالغ 200م.د و المخصص لإعادة تمويل قروض إعادة الجدولة و قروض التصرف التي تمنحها المؤسسات البنكية و تخصيص حصة منه لقطاع النسيج والملابس والجلود والأحذية بقيمة تقدر 70 مليون دينار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115