والتهيئة الترابية محمد الصالح العرفاوي وإطارات وزارة التجهيز مركزيا وجهويا والسلط الجهوية والمحلية لولايتي قابس وصفاقس، على الجزء المتكون من القسط 1و2 من سيدي صالح إلى المحرس على طول 42 كلم والقسط 5و6 من قابس إلى الصخيرة على طول 54 كلم.
وكان قد أعلن قبل هذا الموعد عن فتح الجزء الاول من الطريق على طول مائة كيلومتر من يوم 28 نوفمبر 2016، وذلك قبل المؤتمر الدولي حول الإستثمار الذي التأم بتونس يومي 29 و30 نوفمبر الماضي على أن يتم الانتهاء من الأشغال المتبقية (40 كيلومترا) خلال سنة 2017.
والجدير بالذكر أن طول الطريق السيارة صفاقس – قابس يبلغ 155 كلم بتكلفة 817 م د (50 بالمائة تمويل من الدولة التونسية و50 بالمائة من البنك الأوروبي للاستثمار ) و يتكون من ستة أقساط، كما يحتوي على 5 محولات على مستوى صفاقس الجنوبية والغريبة و المحرس والصخيرة و المطوية ومفترق دائري على مستوى قابس الشمالية و75 جسرا بين علوية و تحتية و215 منشأة مائية صغرى و11 جسرا كبيرا فوق الأودية و6 فضاءات خدمات وثلاث استراحات في كل اتجاه وستة محطات استخلاص فرعية على المحولات.
وكان نسق إنجاز أشغال الأقساط 1 و 2 و3 من الطريق السيارة عرف صعوبات عدة وخاصة منها العقارية و الإشكاليات الفنية التي تعترض المنشآت التي بصدد الانجاز في الأقساط بين صفاقس الشمالية و الجنوبية و صفاقس الجنوبية ـ المحرس و المحرس و الغريبة. ونتيجة للتأخير المسجل في انجاز هذه المنشأة الحيوية أشار خبير إلى ان المشروع عرف تطورا غير هين من كلفته الأولية بنحو 15 % ، نتيجة التأخير الناتج عن تعطيل الأشغال بفعل الحراك الاجتماعي الذي تعرفه البلاد منذ 2011 وتمطط الآجال باستغلاله وهذا ما كان له الاثر السيئ على موارد الشركات المنجزة للمشروع.