موسم الزراعات الكبرى على الأبواب: التراجع على مستوى الإنتاجية يتوسع وتوقعات بعدم توفر البذور الممتازة

أكد عبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تصريح لـ«المغرب» ان التراجع على مستوى الإنتاجية يتوسع من سنة إلى أخرى نتيجة عوامل مناخية وغياب سياسات داعمة للقطاع وعدم توفير المياه للري التكميلي، مما اضطر عديد الفلاحين إلى تغيير نشاطهم

من الزراعات الكبرى إلى الأشجار المثمرة.

وأضاف المتحدث أن المشكل المطروح اليوم هو الأمن الغذائي باعتبار اعتماد التونسيين في غذائهم على الحبوب بالأساس ومن بين الحلول التي يقترحها الزار أولا تشجيع الإرشاد والبحث العلمي لتحسين الإنتاجية والمردودية والحل الثاني توفير ظروف ملائمة للإنتاج منها الأدوية والبذور، ولفت المتحدث إلى أن الموسم المقبل يواجه المشكل الذي واجهه الفلاحون في السنة الفارطة والمتمثل في عدم توفر البذور الممتازة.

ويتم سنويا زراعة 1.5 مليون هكتار بمعدل 200 كلغ في القنطار. وتشير المصادر الرسمية إلى أن الكميات الموردة سنويا، تقدر بمليون و700 ألف طن، توزع بين مليون طن من القمح اللين، و400 ألف طن من الشعير العلفي، و300 ألف طن من القمح الصلب. وتتراوح معدلات الاستهلاك الشهري لمشتقات الحبوب، ب180 ألف طن، يتم استيراد 30 بالمائة من جملة كميات القمح الصلب المستهلك و90 بالمائة من جملة كميات القمح اللين المستهلك أيضا شهريا.

وكانت رويترز قد نشرت أن تجارا أوروبيون قالوا إن أقل عرض تلقاه ديوان الحبوب التونسي في مناقصة عالمية يوم الجمعة لشراء 167 ألف طن من القمح اللين بلغ 190.44 دولار للطن شاملا تكلفة الشحن، مع إمكانية توريد الكمية من أي منشأ. وذكر التجار أنه لم يتم شراء أي كميات حتى الآن،. وجرى تقديم عروض أخرى تراوحت بين 191.44 دولار و191.98 دولار للطن شاملة تكلفة الشحن. وطلبت المناقصة شحن القمح على سبع دفعات، من بينها ست دفعات حجم كل واحدة منها 25 ألف طن وواحدة حجمها 17 ألف طن ويتم الشحن في الفترة بين 15 أكتوبر و25 ديسمبر وفقا للمنشأ. وذكرت رويتر ان ديوان الحبوب لا يشتري دائما بأقل سعر معروض إذا اعتبر الشروط الأخرى التي يتضمنها العرض غير جذابة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115