مباشرة لدعم الاقتصاد التونسي من خلال القروض والاستثمار في الأسهم وفي رأس مال الشركات التونسية خاصة العائلية و كذلك الصغرى والمتوسطة.
أكد التقرير أن مهمة هذا الصندوق ترتكز على نهج استثماري مميز ومبتكر ومتعدد الأبعاد وشامل يتمثل في مساندة الاقتصاد التونسي عبر الاستثمار في القطاعات الفاعلة في الصناعة والخدمات والتعليم وقد سجلت التدخلات زيادة كبيرة في العام الماضي من 9.5 مليون دولار في 31 ديسمبر 2015 إلى أكثر من 54 مليون دولار في نهاية عام 2016 وقد سمح هذا بدفع نسق التشغيل عبر بعث أكثر من 5 ألاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في عدة جهات بالبلاد.
وبين في جانب آخر أن الصندوق يستهدف في تدخلاته المشاريع الصغيرة، والتي هي في مرحلة النمو وكذلك الشركات الصغرى والمتوسطة المتطورة .
كما تهدف سياسة الصندوق إلى دعم مؤسسات التمويل الصغرى من خلال توسيع محفظتها حيث تجري التباحث الآن للترفيع من حجم المبلغ المخصص للتمويل الصغير ليصل إلى 15 مليون دينار خلال الأشهر المقبلة.
ولم يغفل التقرير الإشارة إلى البرنامج الموازي للصندوق الموجه بشكل خاص لتمويل الشركات الصغرى والمتوسطة من خلال البرنامج الاستثماري « TASME» المقدر بنحو 30 مليون دولار والذي يوفر آلية استثمارية لفائدة الشركات النامية والتي تواجه بعض المصاعب في التمويل في قطاعات مثل الصناعات الغذائية والطاقة والصناعة و تكنولوجيا المعلومات.
وأعلن تقرير صندوق المشاريع الأمريكية بتونس عن وضع مبلغ 3.6 مليون دولار على ذمة الشركات الناشئة و منصة استثمارية لفائدة الشركات الناشئة التي تتمتع بإمكانيات نمو عالية و العاملة أساسا في مجال تكنولوجيات الاتصال.
والجدير بالملاحظة أن هذا الصندوق قد تم تحديد مدة عمله بعشر سنوات تبدأ من تاريخ تخصيص آخر 20 مليون دولار للصندوق المتوقعة بحلول نهاية هذا العام ليصل إجمالي المبلغ المخصص له إلى 100 مليون دولار وهو من المتوقع أن يستثمره الصندوق إلى غاية عام 2027 تاريخ إنهاء نشاط هذا الصندوق و تصفيته.
وابرز التقرير في إطار تدخلاته المباشرة في دعم النسيج الاقتصادي في تونس المساهمة القيمة التي قام بها في مجال التربية بمعهد للتكوين «نات انفو» بولاية نابل ، حيث استثمر نحو 117 ألف دولار في هذه المؤسسة التكوينية الوحيدة من نوعها في شمال إفريقيا والثالث في القارة بعد معهد القاهرة ومعهد جنوب إفريقيا ، حيث يتولى في مخابره تكوين وتأطير الطلاب من عدد من دول المنطقة وجنوب الصحراء في مجال التكنولوجيات الحديثة . وقد استطاع هذا المعهد منذ سنة 2009 تكوين أكثر من 4500 طالب في عديد المجالات من التكنولوجيات الحديثة.