وكانت الكرامة القابضة أطلقت يوم 17 ماي الماضي ، مناقصة دولية لاختيار بنك أعمال للتفويت في حصص الدولة المباشرة وغير المباشرة في شركة اسمنت قرطاج وقد حدد يوم 22 من الشهر الجاري كأجل نهائي لتسلم العروض . وقد أكدت «الكرامة « قبل نهاية الأجل بأيام عن سحب كراسات الشروط من قبل ثلاث مؤسسات عبرت عن رغبتها في تقديم عروضها بشأن الاستحواذ على حصة الدولة في كامل مجمع البناء المؤلف من ثلاث مؤسسات من ضمنها اسمنت قرطاج المتخصصة في انتاج الاسمنت قرب جبل الرصاص من ولاية بن عروس.
وتجدر الإشارة أن المجمع الألماني والذي تم بعثه سنة 1873 يعد ثاني أهم منتج للإسمنت في العالم بعد أن استحوذ العام الماضي على أكبر مصنع للإسمنت في إيطاليا وبهذا بات من أهم المصنعين بالمتوسط وإفريقيا حيث ينتصب في كل من تركيا والمغرب ومصر وموريتانيا والكونغو الديمقراطية وتانزانيا.
وينتج سنويا 194 مليون طن من الاسمنت في 160 مصنع توفر 60 ألف موطن شغل مباشر وقد حقق رقم معاملات يفوق 15 مليار يورو سنة 2016 أي بزيادة 13 % عن سنة 2015 مع أرباح قدرت ب900 مليون يورو.
على صعيد أخر سجل رقم معاملات اسمنت قرطاج خلال السداسي الأول من السنة الجاري تراجعا مهما بلغت نسبته 18 %، فمن 109 مليون دينار خلال السداسي الأول من العام الماضي إلى 9، 89 مليون دينار في نفس الفترة من هذا العام . ويعود هذا الوضع إلى جملة من العوامل منها تسجيل انخفاض مهم في مبيعات الشركة بسبب توقف النشاط على السوق الجزائرية.
وقد سمحت نتائج السداسي الأول للشركة بخفض منسوب ديونها من 513 مليون في نهاية ديسمبر 2016وعلاوة على ذلك، بلغ الدين للشركة إلى 507 ملايين دينار في 30 جوان 2017 .